كبير المشرعين الصينيين يدعو إلى تطوير رفيع المستوى للشراكة الاستراتيجية المبتكرة بين الصين وسويسرا

جنيف 31 يوليو 2025 (شينخوا) دعا كبير المشرعين الصينيين، تشاو له جي، الصين وسويسر إلى العمل معاً من أجل تطوير الشراكة الاستراتيجية المبتكرة بين البلدين، وذلك خلال زيارة رسمية ودية للبلاد استمرت من الاثنين إلى اليوم (الخميس).

وأشار تشاو، وهو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، خلال لقائه رئيسة المجلس الوطني السويسري، مايا رينكر، ورئيس مجلس الولايات السويسري، أندريا كاروني، إلى أن سويسرا كانت من أولى الدول الغربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.

وأضاف أنه على مدار 75 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، عزز البلدان روح التعاون القائمة على "المساواة والابتكار والربح المتبادل"، ما أرسى نموذجا للتعاون بين الدول ذوات النظم الاجتماعية المختلفة ومراحل التنمية المختلفة والأحجام المتفاوتة.

وأكد تشاو استعداد الصين للعمل مع سويسرا لتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها زعيما البلدين، وتعزيز التطوير رفيع المستوى للشراكة الاستراتيجية المبتكرة بين الصين وسويسرا.

وأشار إلى أن الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة أساسان مهمان للتنمية المستقرة طويلة الأمد للعلاقات بين البلدين، وأن الصين مستعدة للحفاظ على الزخم الإيجابي للتبادلات رفيعة المستوى مع سويسرا، وترحب بأن يزور المزيد من القادة والبرلمانيين السويسريين الصين لاكتساب فهم حقيقي ومتعدد الأبعاد وشامل عن البلاد.

وأكد أن حرص البلدين على احترام المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما تجربة قيّمة ونهج صحيح للعلاقات الصينية السويسرية، مضيفا أن الصين تقدر التزام سويسرا بتوسيع التعاون معها، وتأمل في تعزيز التبادلات والتفاعلات لحشد المزيد من الطاقة الإيجابية لتطوير العلاقات الثنائية.

ولفت تشاو إلى أن سويسرا هي أول دولة أوروبية قارية وقعت اتفاقية تجارة حرة مع الصين، وأن التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي شهد نموًا سريعا منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ. وأعرب تشاو عن تطلع الصين إلى العمل مع سويسرا من أجل دفع المفاوضات بشأن الارتقاء باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والتعاون المالي رفيع المستوى بينهما، معربا أيضا عن ترحيب الصين بتوسيع استثمارات روؤس الأموال السويسرية في البلاد.

ودعا تشاو إلى تعزيز التعاون في مجالات الفنون والرياضة والتعليم، وتعزيز التعاون بين الحكومات المحلية، من أجل ترسيخ الدعم الاجتماعي والشعبي للصداقة بين الدولتين.

وأعرب عن أمله في أن تواصل الصين وسويسرا - وهما قوتان هامتان محبتان للسلام ومدافعتان عن التعددية - تعزيز التنسيق على المستوى متعدد الأطراف، ومكافحة الأحادية والحمائية معا، وحماية قواعد التجارة الدولية والنظام الاقتصادي العالمي، من أجل تعزيز حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا.

وأضاف أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والبرلمان الفيدرالي السويسري حافظا على علاقات ودية طويلة الأمد، وقدما إسهامات إيجابية في تطوير العلاقات الثنائية والتعاون العملي بين البلدين.

وأشار إلى ضرورة زيادة تكثيف التبادلات الودية بين الهيئتين التشريعيتين في البلدين، وسعي الهيتئين إلى تبادل الخبرات والتعلم من بعضهما البعض في التشريع والرقابة وغيرهما من المجالات، وصياغة ومراجعة واعتماد الوثائق القانونية التي تُسهم في التعاون الثنائي، مع مراعاة أن يتم ذلك في الوقت المناسب، وتعزيز التواصل والتعاون في إطار الآليات متعددة الأطراف مثل الاتحاد البرلماني الدولي.

من جانبها، قالت رينكر إن العام الجاري يوافق الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، لافتة إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا مطردا وحققت نتائج مثمرة قائمة على الاحترام المتبادل والانفتاح وحسن النية.

وأكدت أن المجلس الوطني السويسري على استعداد لتعزيز التعاون مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، للقيام بدور فاعل في الدفع نحو تطوير اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التنمية المستدامة.

ومن جانبه، أكد كاروني أن كلا البلدين يتمسكان بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويدعمان التعددية بقوة.

وقال إن تعزيز التعاون مع الصين له أهمية استراتيجية بالنسبة لسويسرا، مضيفا أن مجلس الولايات السويسري يتطلع إلى تعزيز التبادلات والحوار مع الجانب الصيني لتعزيز التفاهم المتبادل والتنمية المشتركة.