الأمم المتحدة 31 يوليو 2025 (شينخوا) رفض مبعوث صيني يوم الخميس الاتهامات الأمريكية للصين، والتي تزعم أن لها دور في الصراع الروسي الأوكراني.
خلال اجتماع لمجلس الأمن حول أوكرانيا، اتهم ممثل الولايات المتحدة الصين بأنها "أهم مورد" للجهود الحربية الروسية.
رفض قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، هذه الروايات الكاذبة والتشهيرية التي يرويها الجانب الأمريكي عن الصين، قائلا إنها غير مقبولة على الإطلاق.
وأكد أن الصين لم تبدأ الأزمة الأوكرانية، وليست طرفا فيها. وأضاف أنها لم تقدم أسلحة فتاكة لأي طرف في الصراع، وأنها تفرض رقابة صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
وأردف "لا تخضع أطراف الصراع لعقوبات مجلس الأمن. فالصين تجمعها علاقات تجارية طبيعية مع روسيا وأوكرانيا. وبذلك، فإنها لا تنتهك القانون الدولي ولا تتخلى عن التزاماتها الدولية. يجب عدم المساس بحقوق الصين ومصالحها المشروعة"، مضيفا "في الواقع، حافظت الولايات المتحدة حتى الآن على تجارتها مع روسيا. إذا كانت الولايات المتحدة تقوم بذلك، فلماذا لا تسمح للآخرين بالقيام بنفس الشيء؟"
وقال إن الأزمة الأوكرانية تمر بمنعطف حرج، مع وجود آمال وفرص لحل سياسي، مردفا ليس من العدل أن تتوقع الولايات المتحدة، من جهة، أن تلعب الصين دورا في إنهاء مبكر للصراع، وأن تواصل، من جهة أخرى، تشويه سمعتها والضغط عليها.
وأضاف أن الصين تحث الولايات المتحدة مرة أخرى على وقف لعبة إلقاء اللوم غير المجدية، ووقف تحويل المسؤوليات، والقيام بدور بنّاء في إنهاء القتال وتعزيز محادثات السلام.
وأكد أن حل الأزمة الأوكرانية يتطلب الوحدة والتعاون، وليس الانقسام والمواجهة.
وفيما يتعلق توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، أعرب قنغ عن قلقه من التنوع المتزايد للأسلحة المتدفقة إلى ساحة المعركة وتوسع نطاقها، فضلا عن تزايد قوتها الفتاكة وقدرتها التدميرية.
وحذر من أن التوريد المتهور للأسلحة في ساحة المعركة لن يؤدي إلا إلى تصعيد المواجهة وإطالة أمد الصراع، وتزايد مخاطر انتشار الأسلحة، وإلحاق المزيد من الخسائر والمعاناة بشعبي الجانبين والمنطقة بأجمعها.
وأكد أن الأولوية الملحة لروسيا وأوكرانيا هي العمل معا لتهدئة الوضع في ساحة المعركة في أسرع وقت ممكن. وأضاف أنه يجب عليهما الحفاظ على زخم المحادثات، ومواصلة بناء توافق في الآراء، والتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق سلام شامل ودائم وملزم.
وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول للصراع، دعت الصين إلى الحل السلمي للنزاعات، ودعت أطراف الصراع إلى وقف الأعمال العدائية، وبدء المفاوضات، واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن. وأكد أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للقيام بدور بناء في التوصل إلى تسوية سياسية مبكرة للأزمة.