الأمم المتحدة 6 أغسطس 2025 (شينخوا) تجاوز الوضع الإنساني في غزة "الكارثة" مع مواصلة إسرائيل لمنع العديد من المسعفين من دخول القطاع وتزايد عدد الضحايا على طول مسارات قوافل الإغاثة وفي الملاجئ، وذلك حسبما أفادت المنظمات الإنسانية الأممية يوم الأربعاء في بيان صحفي.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن المزيد من الأشخاص يُقتلون ويُصابون على طول مسارات قوافل الإغاثة أو في أماكن إقامتهم.
وأردف "المستشفيات تعمل فوق طاقتها"، وأن المرضى المُلقين على الأرض أو في الشوارع يعانون، مع "وجود نقص حاد في الأسرّة والإمدادات والمعدات الطبية"، مؤكدا أن فرق الطوارئ الطبية مُنعت مرة أخرى من دخول غزة يوم الثلاثاء.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، مُنع أكثر من 100 أخصائي صحي، من بينهم جراحون وكوادر طبية متخصصة أخرى، من دخول غزة منذ شهر مارس.
وأفاد أوتشا بأنه تم السماح لعدد محدود من الشاحنات المحملة بالبضائع التجارية بدخول غزة يوم الثلاثاء.
وقال إن التقارير الأولية لشركائه الميدانيين تشير إلى أن مواد غذائية كالأرز والسكر والخضراوات دخلت القطاع، ولكنهم ما زالوا يتابعون الوضع للحصول على مزيد من التوضيحات.
ولا يزال السكر من أغلى المواد الغذائية في سوق غزة، حيث "يبلغ سعر كيس السكر (57 غرامًا) حوالي 170 دولارًا أمريكيًا" بحسب أوتشا. وفي الوقت نفسه، قال "لقد اختفى البيض والدواجن واللحوم من السوق".
وتابع أن وزارة الصحة في غزة سجلت 5 وفيات جديدة مرتبطة بسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي الوفيات المتعلقة بذلك إلى حوالي 200 وفاة، نصفهم من الأطفال.
وأكد أن الوقود المحدود لا يزال تؤثر على عمليات إنقاذ الأرواح.
واستطرد "خلال اليومين الماضيين، جمعت الأمم المتحدة حوالي 300 ألف لتر من معبر كرم أبو سالم"، لكن هذا أقل بكثير مما تتطلبه العمليات
أشار إلى البنزين الذي يُشغّل مركبات الطوارئ والمولدات الكهربائية وأنظمة المياه والصرف الصحي، أصبحت مستوياته منخفضة للغاية، مع دخول كميات ضئيلة جدًا منه إلى غزة خلال الأيام العشرة الماضية.
حذّرت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، سيتم إلغاء تسجيل معظم شركاء المنظمات غير الحكومية الدولية في الأشهر المقبلة بسبب سياسة إسرائيلية جديدة، بحسب أوتشا.
وعلي إثر ذلك، دعت هذه الوكالات السلطات الإسرائيلية إلى إلغاء الشرط الذي يُلزمها بمشاركة معلومات شخصية حساسة عن موظفيها الفلسطينيين في غزة، وإلا ستُنهي عملياتها الإنسانية، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وأوضح أوتشا أن ذلك سيُجبرها على سحب جميع الموظفين الدوليين ومنعهم من تقديم مساعدات إنسانية حيوية ومنقذة للحياة للفلسطينيين.