19 نوفمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ الثلاثاء 18نوفمبر 2025، نظمت بعثة جامعة الدول العربية في بكين بالتعاون مع مركز الدبلوماسية العامة والتبادل الثقافي في الصين، حفل «ثمانون عامًا من العمل العربي المشترك» بمناسبة مضي 80 عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتشانغ تشينغ وي، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وعميد السلك الدبلوماسي العربي في بكين، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد عبد الله الفيلالي، والسفير أحمد مصطفي فهمي، رئيس بعثة جامعة الدول العربية ببكين، والسفراء العرب المعتمدين لدى الصين وعدد غفير من الدبلوماسيين من سفارات الدول العربية والأجنبية وممثلي المنظمات الدولية في بكين، وضيوف صينيين وعرب.
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة ألقاها في الافتتاح، أن جامعة الدول العربية كانت ولاتزال وستظل جامعة حاضنة وعربية أصيلة، في الماضي والحاضر والمستقبل، تعبر عن تاريخ والانتماء والمصير المشترك للدول العربية، وكانت فكرة سابقة للعصر نحو التكامل الاقليمي، وهي أول تجربة للتجمع الإقليمي في العالم، وتمثل الإطار الوحيد الجامع لكافة الدول العربية. مضيفًا:" على مدى الثمانين عامًا، من عمرها لم تتخدر جهدا في تعزيز العمل العربي المشترك، كما سعت الى إقامة شراكات وعلاقات تعاون مع عدد من الدول، والتجمعات الإقليمية والدولية، في مقدمتها جمهورية الصين الشعبية." مؤكداً أن جامعة الدول العربية على استعداد تام لمواصلة العمل والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالصين للدفع قدماً بالتعاون العربي ـ الصيني الذي يتعزز بفضل توافر الإرادة السياسية المشتركة والإمكانيات الاقتصادية الكبيرة، والافاق الاستراتيجية الواعدة.
واستعرض الأمين العام تاريخ المنتدى الصيني ـ العربي واصفا إياه بقصة نجاح في مسيرة التعاون العربي ـ الصيني. قائلا: "لقد نجح الجانبان العربي والصيني في نقل العلاقات العربية والصينية من الشكل التقليدي الى مستوى جديد من التعاون الجماعي. وقد أسهم تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني قبل أكثر من عشرون عامًا، في تنامي مختلف أوجه التعاون السياسي والاقتصادي وغيرها من المجالات. وتوطيد التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب العربية والشعب الصيني الصديق." كما أعرب عن تطلع الجانبان العربي والصيني لمواصلة الزخم الكبير الذي أرساه المنتدى الصيني العربي وصولاً إلى عقد القمة العربية الصينية الثانية المقررة قبل منتصف يونيو عام 2026 في الصين.
كما أشار الأمين العام الى مواصلة الطرفان توطيد علاقات التعاون الاستراتيجي وتبادل التضامن والدعم السياسي لقضايا المشتركة، مؤكدًا استمرار الدول العربية على تأكيد موقفها الثابت والداعم لمبدأ الصين الواحدة. معربا عن تقديره لمواقف الصين الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
من جانبه، قال تشانغ تشينغ وي، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، إن جامعة الدول العربية وُلدت عام 1945 في غمرة انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. ومنذ تأسيسها، حملت جامعة الدول العربية على عاتقها الرسالة التاريخية المتمثلة في توحيد الدول العربية لتعزيز قوتها والسعي إلى النهوض الوطني. وعلى مدى 80 عامًا، أصبحت الجامعة رمزًا لوحدة العالم العربي، وقدمت مساهمات جليلة في حماية مصالح الأمة العربية وكرامتها، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وتعزيز التنمية والازدهار العالميين. معربًا عن الإيمان الراسخ بأنه في ظل ما يشهده العالم من تغيرات عميقة لم يشهدها منذ قرن، تصبح جامعة الدول العربية أكثر اتحادًا ومبادرةً على طريق الاستقلال والاعتماد على الذات، واللعب دورًا أكثر فاعلية على الساحة الدولية، وتصبح قوةً مهمةً في دعم العدالة والإنصاف الدوليين، وتعزيز التعاون العالمي في الجنوب.
وقال تشانغ تشينغ وي، إن للصداقة الصينية العربية تاريخٌ عريق، فطريق الحرير القديم يُقرّبهما بطبيعة الحال، ومبادرة "الحزام والطريق" تُعزز روابطهما أكثر فأكثر. مؤكدًا مواصلة العلاقات الصينية العربية إظهار حيوية جديدة. حيث أقامت الصين والعالم العربي شراكة استراتيجية شاملة وتعاونية وموجهة نحو المستقبل. وأصبح العالم العربي من أكثر المناطق التي تضم شركاء استراتيجيين للصين. وظل الجانبان دائمًا متحدين بثبات في القضايا التي تهم المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض، ويتشاركان السراء والضراء بصدق.
كما أشار تشانغ تشينغ وي، إلى إنه في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، أنشأ الجانبان آليات متعددة للتبادل الثقافي، بما في ذلك حوار الحضارات، ونفذا أنشطة واسعة النطاق في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة ومراكز الفكر والإعلام والشباب، ويزداد أساس الرأي العام للصداقة الصينية العربية صلابةً يومًا بعد يوم.
وحول انعقاد القمة الصينية العربية الثانية في الصين عام 2026، أكد تشانغ تشينغ وي، أن الصين على استعداد للعمل مع الدول العربية لضمان نجاح القمة، ورسم معالم جديدة في تاريخ العلاقات الصينية العربية. وان الصين ستظل دائمًا صديقًا وشريكًا موثوقًا به للدول العربية مهما تغيرت الظروف السياسية، وتواصل الدعم بثبات القضايا العادلة للدول العربية، والدفع نحو بناء مجتمع صيني عربي رفيع المستوى ذي مصير مشترك. مضيفًا:" نؤمن بأنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين، ستنمو شجرة التعاون الصيني العربي، وستزدهر زهرة الصداقة الصينية العربية بشكل أكثر إشراقًا."



جينهوا، تشجيانغ: استخدام روبوتات التفتيش والنقل الذكية للصوب الزراعية رسميًا
هامي، شينجيانغ: حيوانات صغيرة "تنمو" من ثقوب الأشجار
عاملات النظافة في جامعة داليان للغات الأجنبية يبدعن مظلّات مصنوعة من الجنكة
شينغان، جيانغشي: حصاد الفطر الأسود
"ياقوت أمريكا الشمالية" يتجذر في بلدة صغيرة في الصين
خفي، الصين: أول روبوت تعليمي بشري بالحجم الكامل في العالم يُدرّس فصلًا دراسيًا
ذرة الزينة في يوننان، حبّاتها مثل الأحجار الكريمة
تسليم أول سفينة نقل ركاب كبيرة الحجم تعمل بالوقود المزدوج إلى إيطاليا
طيار يتجول بمركبته الصغيرة فوق ساحة بهانغتشو
ثمار الموز في قوانغشي تبدأ دخول الأسواق
أول قطار سياحي يعمل بالهيدروجين يغادر المصنع في تشانغتشون
بخور على شكل اسطوانات موسيقية قديمة