الصفحة الرئيسية >> الصين

تقرير إخباري: منتخب الرماية الصيني الشاب يتصدر بطولة العالم بالقاهرة مع بداية الدورة الأولمبية الجديدة

/مصدر: شينخوا/   2025:11:20.09:09

القاهرة 19 نوفمبر 2025 (شينخوا) اختتم المنتخب الصيني للرماية، ومعظمه من الشباب، مشاركته في بطولة العالم للرماية (بندقية/مسدس) 2025 في القاهرة بحصيلة ميداليات بلغت 12 ذهبية و7 فضيات وبرونزيتين، متصدرا جدول الميداليات بفارق واضح عن كوريا الجنوبية والهند، وموجها إشارة قوية مع انطلاق الدورة الأولمبية الجديدة المؤدية إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028.

ودفعت الصين بفريق مكون من 21 لاعبا ولاعبة، لم يولد سوى ثلاثة منهم قبل العام 2000، وتم اختيار التشكيلة بناء على نتائج البطولات الدولية لهذا العام ودورة الألعاب الوطنية الصينية، وقدم الفريق أداء مميزا في المسابقات الأولمبية وغير الأولمبية في القاهرة وسجل خمسة أرقام قياسية.

كما تألقت الصين في المنافسات غير الأولمبية للفرق، بفوزها بست ميداليات ذهبية وتسجيل أربعة أرقام قياسية عالمية، منها فريق الرجال في مسابقة البندقية الهوائية لمسافة 10 أمتار، وفريق السيدات في مسابقة المسدس الهوائي لمسافة 10 أمتار.

وفي بعض المسابقات الأولمبية، كان التنافس صينيا خالصا، ففي نهائي مسابقة البندقية الهوائية لمسافة 10 أمتار للفرق المختلطة، تغلب الثنائي وانغ تسي في وشنغ لي هاو على زميليهما بنغ شين لو ووانغ هونغ هاو لينالا الميدالية الذهبية.

وفي منافسة المسدس الهوائي للفرق المختلطة لمسافة 10 أمتار، تمكنت الرامية الصاعدة ياو تشيان شيون وشريكها هو كاي من التفوق على ثنائي هندي قوي وإضافة ذهبية جديدة للصين.

وبرزت ياو، البالغة من العمر 20 عاما، كإحدى نجمات منافسات القاهرة بعد فوزها بست ميداليات ذهبية وفضيتين خلال البطولة التي اختتمت فعالياتها الاثنين.

وقالت ياو لوكالة أنباء ((شينخوا)) بعد أحد انتصاراتها "جئت إلى هنا من قبل في العام 2022 للمشاركة في فئة الشباب، وكل مباراة بالنسبة لي هي فرصة للتعلّم، وسواء كانت بطولة كبيرة أو صغيرة أحاول فقط القيام بعملي والتركيز فيه والاستفادة من كل فرصة".

وأشارت مدربتها يانغ كاي مي إلى أن جاهزية ياو البدنية لعبت دورا مهما في تطورها هذا العام، مضيفة أن التزامها بالتدريب ساعدها في التعامل مع ضغط المنافسات.

وقالت "منذ وصولنا إلى مصر، لم تحصل ياو على أي راحة تقريبا، حاولنا أن نجعلها تستريح قليلا لكنها كانت ترغب في التدريب حتى بعد المباريات".

وفي نهائي منافسة البندقية من ثلاثة أوضاع لمسافة 50 مترا للرجال، حقق البطل الأولمبي الصيني ليو يوي كون واحدا من أكثر الانتصارات إثارة في البطولة، بعد تفوقه بفارق ضئيل جدا على الهندي أشواري براتاب سينغ تومار ليحرز أول لقب له في بطولات العالم في هذه المسابقة.

وقال ليو لـ((شينخوا)) بعد الفوز "شعرت ببعض الضغط من مستوى الرماة، خاصة الهنود والأوروبيين، فهم منافسون مألوفون بالنسبة لي لكنهم تحسنوا كثيرا".

وأضاف "قلت لنفسي عليّ فقط أن أركز وأصب الهدف بدقة، ولو أدى منافسي بشكل أفضل لاستحق الفوز، فالفوز من نصيب من يقدم الأداء الأفضل".

وأكد المدربون الصينيون أن الفريق اعتبر بطولة القاهرة منصة لاختبار جاهزيته مع بداية الدورة الأولمبية الجديدة.

وقالت دو لي، مدربة منتخب الصين للمسدس، إن الفريق حقق تقدما في بعض المسابقات لكنه ما زال يواجه تحديات في بناء عمق أكبر استعدادا لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.

وأضافت "في بعض المسابقات يكون لدينا لاعب واحد مميز فقط، كما أن بعض منافسات الفرق لم نحقق فيها الميدالية الذهبية، وهو ما يعكس نقص القوة والعمق في بعض الجوانب".

وأوضحت دو أن العديد من اللاعبين الشباب تم اختيارهم للانضمام إلى الفريق بعد أن قدموا أداء متميزا في المنافسات المحلية، رغم أنهم لم يسبق لهم المشاركة في بطولات دولية من قبل، "ولذلك كانت هذه البطولة تحديا كبيرا لهم".

ورغم أهمية الميداليات، أكدت دو أن "منح اللاعبين الشباب فرصا لاكتساب الخبرات في البطولات الكبرى لا يقل أهمية".

كما حذرت من أنه رغم هيمنة الصين في الرماية فإن المنافسين الدوليين يضيقون الفجوة، مشيرة إلى بروز مواهب شابة من دول مثل كوريا الجنوبية والهند وإيران، حيث أظهروا منافسة قوية مع الرماة الصينيين في القاهرة.

وما تزال هناك فجوات لدى الفريق الصيني في بعض المنافسات الأولمبية، حيث تحتاج الصين إلى مواهب شابة صاعدة في منافسات الرجال بالمسدس السريع لمسافة 25 مترا ومنافسات السيدات بالبندقية من ثلاثة أوضاع لمسافة 50 مترا.

وقد غادر منتخب الرماية الصيني القاهرة بحصيلة ميداليات قوية، وقدر كبير من الثقة، وفهم أعمق لمواطن القوة والضعف، وجيل جديد من الرماة القادرين على تحقيق طموحات الصين على الساحة الدولية. /نهاية الخبر/

صور ساخنة