مبعوث صيني: الإصرار القوي على تمرير قرار المواجهة بشأن إيران يزيد الأوضاع تعقيدا

فيينا 20 نوفمبر 2025 (شينخوا) حذر مبعوث صيني يوم الخميس من أن الإصرار بالقوة على تمرير قرار المواجهة المتعلق بإيران خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.

وقال لي سونغ، مندوب الصين الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الدول التي تستخدم القوة بشكل تعسفي وتصر بشكل مهووس على نهج المواجهة والضغط تتحمل المسؤولية عن المأزق الحالي للقضية النووية الإيرانية.

وصوت مجلس محافظي الوكالة خلال اجتماعه الخميس على قرار قدمته بشكل مشترك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث عارضته الصين وروسيا والنيجر، وامتنعت 12 دولة نامية بينها البرازيل وجنوب أفريقيا والهند ومصر وتايلاند عن التصويت.

وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن الهجوم الصادم الذي شنته إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو الماضي على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أدى إلى انتكاسة خطيرة في مسار القضية النووية الإيرانية، معتبرا أن مثل هذا الفعل يستحق الإدانة القوية من المجتمع الدولي والوكالة.

وأوضح لي أن اتفاق القاهرة الذي توصل إليه مدير عام الوكالة مع إيران في سبتمبر الماضي، مثل تطورا إيجابيا كان يمكن أن يشكل فرصة مهمة للجانبين لاستعادة التعاون بشكل كامل في مجال الضمانات، لولا "إصرار الترويكا الأوروبية على تفعيل آلية "الزناد" للعقوبات، مما قوض زخم التعاون الجيد بين إيران والوكالة.

وشدد على أن حل القضية النووية الإيرانية لن يتحقق إلا باحترام الحقوق المشروعة لإيران كطرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مع ضمان الطابع السلمي لبرنامجها النووي، مؤكدا أن الحل الوحيد يكمن في المساعي السياسية والدبلوماسية وتعزيز التعاون في مجال الضمانات ضمن إطار الوكالة.

ودعا لي مجلس المحافظين إلى تهيئة الظروف الملائمة لتعزيز التعاون والحوار بين إيران والوكالة، وإطلاق جولة جديدة من المساعي السياسية والدبلوماسية حول الملف النووي الإيراني، مع تجنب أي خطوات من شأنها استفزاز المواجهة.

وكان من المقرر أن يخوض الجانبان الإيراني والأمريكي الجولة السادسة من المحادثات النووية عندما شنت إسرائيل غارات جوية مفاجئة على عدة مناطق في إيران، بما في ذلك المواقع النووية والعسكرية، في 13 يونيو. وفي 22 يونيو، انضمت القوات الأمريكية إلى الهجمات بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية./نهاية الخبر/