عمان 4 ديسمبر 2025 (شينخوا) تعيش الموظفة الحكومية هبة خالد، على غرار كثير من الأردنيين تجربة "مرضية جدا وموثوقة" في كل مرة تقود فيها السيارة الكهربائية الصينية، التي رسخت حضورها في السوق الأردنية بسبب الجودة، التصاميم الجذابة، الأسعار التنافسية، والتقنيات المتقدمة في الطُرُزٌ الحديثة.
وتستحوذ السيارات الكهربائية الصينية على غالبية واردات الأردن من المركبات العاملة بالكهرباء منذ مطلع العام الجاري.
-- 87 بالمائة
وسجلت المركبات الكهربائية الصينية 87 بالمائة من واردات الأردن الكلية من المركبات العاملة بالكهرباء خلال 11 شهرا من العام الجاري، وفق الجمارك الأردنية.
وأظهرت أرقام للجمارك الأردنية زودت بها وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الأردن استورد 41901 مركبة تعمل على الكهرباء من الصين من إجمالي 47964 مركبة تعمل على الكهرباء منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي.
وأوضحت الأرقام أن الأردن استورد باقي الكمية والبالغة 6063 من دول أخرى، هي كوريا الجنوبية 3604 مركبات، والولايات المتحدة الأمريكية 2068 مركبة، وألمانيا 242 مركبة.
وتقتني خالد، وهي موظفة في إحدى المؤسسات الحكومية الأردنية، سيارة كهربائية صينية من طراز "بي واي دي" منذ بداية عام 2024، حيث مر أكثر من عام ونصف العام على استخدام السيارة "من دون أي متاعب"، حسب ما تقول.
وتضيف هبة خالد، لـ((شينخوا)) "التجربة مريحة جدا، المركبة توفر لي المال والجهد، مع راحة قيادة وهدوء أثناء التنقل، مما يجعلها خيارا عمليا جدا للمدينة والمشاوير اليومية".
وبالنسبة لخالد، يكفي شحن السيارة مرة واحدة أسبوعيا لقضاء مشاويرها اليومية بين العمل والأمور الشخصية، ما يوفر كثيرا من مصاريف البنزين البالغة حوالي 183 دولارا شهريا.
وتشير بشأن مدى التوفير، إلى أنه "بالطبع، فاتورة الكهرباء ارتفعت قليلا، لكنها لا تزال أقل من تكلفة البنزين السابقة"، لافتة إلى أن "قطع الغيار متوفرة وصيانة السيارة ممكنة" مع وجود وكيل رسمي للماركة في الأردن، ما يجعل تجربة "بي واي دي" الكهربائية "مرضية جدا وموثوقة".
وبجانب توفير المال والجهد وتوفر قطاع الغيار، ساهمت مطابقة المواصفات الفنية المعتمدة، وجودة التصنيع والأسعار والتقنيات المتقدمة في تصاعد وترسيخ حضور السيارات الصينية الكهربائية في الأردن.
-- حضور وهيمنة
وتصاعد حضور السيارات الكهربائية الصينية في السوق الأردنية بعدما أثبتت كفاءتها وجدارتها من حيث التقنية المتطورة، والالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة الدولية في صناعتها، بحسب ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية جهاد أبو ناصر.
ويقول أبو ناصر لــ ((شينخوا)) إن جميع المركبات القادمة من الصين لبلاده مطابقة للمواصفات الفنية المعتمدة، إذ تخضع كل مركبة لفحوصات دقيقة من قِبل الشرطة الأردنية قبل دخولها للسوق لضمان توافقها مع معايير السلامة والأمان المعتمدة في المملكة.
ويعود الإقبال المتزايد على السيارات الكهربائية الصينية في الأردن أيضا إلى جودة التصنيع التي باتت تضاهي العديد من المنافسين، بجانب التصاميم الجذابة، والأسعار التنافسية، والتكنولوجيا المتقدمة التي تتميز بها الطرز الصينية الحديثة، وفق مستورد السيارات الصينية في الأردن عبد الباسط ملوك.
ويقول ملوك، وهو وكيل علامات "شانجان"، "ديبال" و"أفاتر"، أن المركبات الكهربائية الصينية استطاعت خلال فترة وجيزة ترسيخ حضورها القوي في السوق الأردنية واكتساب ثقة المستهلكين بشكل ملحوظ.
وشكلت الأسعار الأقل مقارنة بالبدائل الأوروبية والأمريكية عاملاً حاسماً في توسيع قاعدة الطلب والتفوق الواضح للسيارات الصينية في سوق المركبات الكهربائية على وجه الخصوص، بحسب ملوك.
ويشير أيضا إلى أن الشركات الصينية نجحت في تطوير نماذج كهربائية عالية الكفاءة مزودة بأحدث التقنيات والابتكارات، وتتمتع بتصاميم مستقبلية ومعايير جودة متقدمة، ما جعلها خياراً مفضلاً لشريحة واسعة من المستهلكين في الأردن.
ويعزو الخبير في مجال الطاقة هاشم عقل، "النمو الهائل" في انتشار السيارات الكهربائية، خاصة ذات المنشأ الصيني خلال العامين الأخيرين في سوق المركبات بالأردن إلى انخفاض أسعارها والكفاءة والجودة، بجانب مستوى الرفاهية وقدرتها على المنافسة مع الزيادة الملموسة في المسافات المقطوعة التي تعطي المواطن أمانا في التنقل بين المدن.
ويقول عقل، إن المركبات الكهربائية صينية الصنع باتت تهيمن على السوق الأردنية، مشيرا إلى أن ثلاث من كل أربع مركبات كهربائية تتم عليها عملية التخليص الجمركي بالأردن، هي "ذات منشأ صيني".
ويشير الخبير الأردني إلى أن ما بين 80 إلى 90% من إجمالي المركبات الكهربائية المستوردة للسوق في المملكة خلال عامي 2023 و2024 هي صينية الصنع مع حصة سوقية تبلغ 40 بالمائة لعلامات تجارية صينية مثل "شانجان"، "بي واي دي"، و"دونغ فينغ"، متفوقة على مركبات "تويوتا" و"كيا".
-- تجربة أكثر راحة ورفاهية، واقتصادية
ويقطع الأردني محمد الخوالدة، براحة، بسيارته الكهربائية الصينية، يوميا مسافة تتجاوز 100 كيلومتر بين مقر سكنه بمدينة المفرق، والعاصمة الأردنية عمان ذهابا وإيابا.
ويقول الخوالدة، الذي يعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص، لـ((شينخوا)) إنه "بعد تجربة السيارة الكهربائية الصينية المنشأ لفترة تزيد عن عام تبين له أن كفاءتها التشغيلية عالية، وأن أداءها مستقر" حتى مع التنقل اليومي.
ومع تجربته، تبخرت عمليا مخاوف الخوالدة، الأولية المتعلقة بتوفر قطع الغيار ومراكز الصيانة، حيث وجد عددا متزايدا من الورش المتخصصة وخدمات الدعم الفني، ما جعل صيانة السيارة أكثر سهولة وأقل تكلفة مما كان يتوقعه، حسب ما يقول.
ويشير إلى أن التحول للسيارة الكهربائية وفر عليه بشكل ملموس مقارنة باستخدام سيارة بنزين تقليدية، حيث تقلصت تكاليف الوقود لديه بنحو 75 بالمائة.
ووفق الخوالدة، تتمتع المركبات الصينية بالعديد من مزايا الرفاهية الحديثة مثل النظام الإلكتروني المتكامل، المقاعد المريحة، والتقنيات الذكية لمساعدة السائق، وكل ذلك بسعر مقبول ومعقول، قياسا بتكلفتها من مناشئ أخرى.
ويؤكد المواطن الأردني أن تجربة المركبات الصينية "أكثر راحة ورفاهية" وفي ذات الوقت "اقتصادية". /نهاية الخبر/



"شرطي مرور يعمل بالذكاء الاصطناعي" ينظم المرور في مدينة هانغتشو
زيارة "مطعم المعكرونة الصامت" في تشنغتشو بمقاطعة خنان
الأطول من نوعه عالميا، إتمام قوس جسر فنغلاي داسي العملاق بتشونغتشينغ
الصين تصدر تميمة عام الحصان
زفاف صديق للبيئة: المحاصيل بدلا من الورود والهدايا جاهزة للالتقاط
جينهوا، تشجيانغ: استخدام روبوتات التفتيش والنقل الذكية للصوب الزراعية رسميًا
هامي، شينجيانغ: حيوانات صغيرة "تنمو" من ثقوب الأشجار
عاملات النظافة في جامعة داليان للغات الأجنبية يبدعن مظلّات مصنوعة من الجنكة
شينغان، جيانغشي: حصاد الفطر الأسود
"ياقوت أمريكا الشمالية" يتجذر في بلدة صغيرة في الصين
خفي، الصين: أول روبوت تعليمي بشري بالحجم الكامل في العالم يُدرّس فصلًا دراسيًا
ذرة الزينة في يوننان، حبّاتها مثل الأحجار الكريمة