افتتاح معرض "روائع مجموعة الصباح الأثرية من الكويت" في قوانغتشو بجنوبي الصين

قوانغتشو 11 ديسمبر 2025 (شينخوا) افتتح يوم الأربعاء الماضي معرض "روائع مجموعة الصباح الأثرية من الكويت" برعاية مشتركة من متحف قوانغدونغ ومركز تبادل الآثار التاريخية الصيني ودار الآثار الإسلامية الكويتية، وذلك في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين.

ويجمع المعرض أكثر من 200 قطعة أثرية مقدمة من عائلة الصباح، والتي تعرض بشكل مميز سحر الأعمال الفنية وتبرز الحوار بين الحضارات من خلال الفن القديم على طول المنطقة ما بين النهرين التي كانت تشمل قديما المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات وصولا إلى طريق الحرير.

وفي هذا السياق، قالت ما لو شيا مصممة المعرض إن المعرض الذي يقام لأول مرة في الصين يضم عددا كبيرا من المعروضات المهمة، كما تعرض فيه لأول مرة عالميا عشرات القطع الأثرية التاريخية، معربة عن أملها في أن يتمكن الجمهور الصيني من معايشة سحر هذه الروائع الفنية القديمة.

ومن جانبه، قال محمد خالد أحمد الجسار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت خلال حفل الافتتاح إن هذه الرحلة ليست فقط حوارا فنيا، بل أيضا استمرار للعلاقات الودية والتعاونية طويلة الأجل بين الكويت والصين، مضيفا أن هذا المعرض المعد بعناية يوضح بشكل كامل القيمة التاريخية والروعة الفنية لمجموعات التحف هذه، كما يعكس التراث التاريخي الغني والمتنوع للصين والكويت".

وأضاف الجسار أن الصين والكويت ستحتفلان في عام 2026 بالذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، معربا عن أمله في أن يكون هذا المعرض نقطة انطلاق جديدة لتعميق العلاقات الثقافية بين البلدين من خلال الفن باعتباره لغة مشتركة تتجاوز الحدود الوطنية والثقافات، وأن يتواصل تعميق الروابط والتبادلات بين شعبي البلدين.

وبدورها، قالت تشو يوي نائبة مدير مركز تبادل الآثار التاريخية الصيني إن هذا المعرض لا يعتبر فقط "وليمة ثقافية" بل "جسر للصداقة" أيضا حيث من شأنه أن يزيد من تعميق العلاقات الإنسانية بين البلدين، ما يجعل مفهوم الصداقة أكثر تجذرا في قلوب الناس، ويضخ قوة ثقافية دافئة ودائمة في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى يوم 8 مارس 2026.