باحثون عرب يناقشون تقرير المسح العالمي 2025 حول صورة الصين الدولية

31 ديسمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهرت نتائج استطلاع عالمي حول صورة الصين الدولية، تحسنا مستمرا لانطباع الرأي العام العالمي تجاه صورة الصين الدولية. كم كشفت النتائح، بأن فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، قد حظيت باعتراف واسع من المجتمع الدولي. ويأتي ذلك في ظل توقعات متزايدة لتولي الصين دور أكبر على الساحة الدولية.

وقد حظيت هذه النتائج بتفاعل إيجابي، حيث قام عدد من الباحثين العرب بتحليل العوامل المختلفة التي تدعم استمرار تحسن صورة الصين على الصعيد الدولي. وجاء ذلك وفق استطلاع أجرته صحيفة غلوبال تايمز الصينية لعام 2025، وشمل نحو 51,700 مشارك من 46 دولة حول العالم.

وفي إطار تحليل دلالات وأبعات نتائج هذا الأستطلاع، قال رئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف، إن النتائج جاءت لتؤكد حكمة الصين ورؤيتها في الشؤون العالمية، ولا سيما مفهوم بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، وهو مفهوم إنساني يُطبَّق بشكل عملي، ويمكن أن يعود بالنفع على مختلف الدول.

وأضاف عصام شرف أن مبادرة الحوكمة العالمية التي طرحتها الصين، تركز على إجراءات ملموسة قادرة على إحداث تغيير حقيقي، الشيء الذي يحتاجه العالم بشدة في ظل الوضع الدولي الهش الراهن. مضيفا بأن المبادرات العالمية الأربع الصينية تمثل صورة متكاملة تعزز بناء القدرات وفعالية الحوكمة على المدى الطويل في دول الجنوب العالمي.

وأكد رئيس الوزراء المصري السابق، أنه في ظل مناخ دولي يسوده الشك والغموض، فإن دول الجنوب العالمي قد أدركت أهمية التعاون ومعالجة المشكلات بشكل مشترك، وهو تعاون من شأنه تعزيز السلام، الذي يشكّل بدوره أساساً للتنمية.

من جانبه، أوضح عباس جواد كديمي، أحد مترجمي النسخة العربية من كتاب "شي جين بينغ: حول الحكم والإدارة"، أن توقعات المجتمع الدولي من الصين للقيام بدور أكثر بروزا وبناء في مواجهة التحديات العالمية تنبع من فهم عميق للخصائص الفريدة للسياسة الخارجية الصينية ونهجها في الانخراط الدولي.

وأشار كديمي إلى أن السياسة الخارجية الصينية قد أظهرت بوضوح التزاما راسخا بالتعددية واحتراما كبيرا لسيادة الدول الأخرى، مع إعطاء الأولوية للشراكات بدلا من السعي إلى الهيمنة، وهو ما يميزها عن قوى عالمية كبرى أخرى.

وأضاف كديمي بأن الصين تشارك بفاعلية في بناء إطار الحوكمة العالمية، وتؤدي دورا محوريا في تعزيز تسوية النزاعات الدولية، الأمر الذي أسهم في رفع توقعات المجتمع الدولي إزاء مساهمات الصين في التصدي للتحديات العالمية الكبرى.