تعمل منظمة شانغهاي للتعاون على تعزيز الترابط بين دولها الأعضاء خاصة في مجال التكنولوجيا الرقمية من خلال "طريق الحرير الرقمي"، الذي أصبح حلقة وصل لربط تجارة المواشي في المناطق الرعوية النائية بشبكة التجارة الإلكترونية العالمية، والعيادات الريفية القاعدية بأفضل "العقول الطبية"، وتزويد الموانئ التقليدية بـ "عيون" الذكاء الاصطناعي. كما أن التغطية العابرة للحدود لشبكات الجيل الخامس والترابط بين منصات التجارة الإلكترونية، وانتشار المدفوعات الرقمية وتطبيق الذكاء الاصطناعي أصبحت أدوات لتعزيز هذا التعاون.
أظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية مؤخرا، أن حجم المبادلات التجارية الصينية مع الدول الأعضاء الأخرى في منظمة شنغهاي للتعاون خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام قد بلغ 2.11 تريليون يوان صيني، بزيادة سنوية قدرها 3%، مسجلة رقما قياسيا خلال الفترة نفسها.
ستُعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين، الصين من 31 أغسطس إلى 1 سبتمبر، حيث سيجتمع قادة أكثر من 20 دولة ورؤساء 10 منظمات دولية على ضفاف نهر هايخه، وستكون هذه القمة الأكبر منذ تأسيس المنظمة.
اكد الرئيس شي جين بينغ خلال لقائه برؤساء الوفود الأجنبية في اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون مؤخراً، الخطوات الحثيثة التي اتخذتها جميع الأطراف لبناء بيتٍ جميلٍ لمنظمة شنغهاي للتعاون. مشددًا على أنه في ظل الوضع الدولي المتسم بالفوضى والاضطرابات، يجب على منظمة شنغهاي للتعاون تحديد مسارها، وتعزيز ثقتها، والعمل بكفاءة، وبذل المزيد من الجهود لضخ المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية في العالم. ومنذ توليها رسميًا الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون في يوليو من العام الماضي، دأبت الصين على القيام بأنشطةٍ وعززت التعاون بتوجيهٍ من "البيوت المشتركة الخمسة" للرئيس شي جين بينغ، وهي بناء الوحدة والثقة المتبادلة، والسلام والهدوء، والازدهار والتنمية، وحسن الجوار والصداقة، والإنصاف والعدالة.