اللجنة الأولمبية الدولية تراجع عملية اختيار المدن المستضيفة لدورات الألعاب الأولمبية المستقبلية

جنيف 26 يونيو 2025 (شينخوا) قررت اللجنة الأولمبية الدولية وقف عملية اختيار المدن المستضيفة لدورات الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية المستقبلية، عقب اجتماع استمر يومين لمجلسها التنفيذي في لوزان بسويسرا واختتم يوم الخميس.

وقد دعت كيرستي كوفنتري، الرئيسة المنتخبة حديثا للجنة الأولمبية الدولية، أعضاء اللجنة إلى المشاركة في مشاورات استمرت يوما ونصف اليوم، وذلك يوم الثلاثاء، في أعقاب مراسم تسليم الرئاسة التي جرت يوم الاثنين.

وركزت ورشة العمل، التي حملت عنوان "توقف وتأمل"، مع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية على خمسة مواضيع رئيسية هي: الرياضيون، والألعاب الأولمبية، والحركة الأولمبية، وعالم أفضل من خلال الرياضة، وجوانب أخرى مثل توليد الإيرادات وتعزيز المشاركة.

وقالت كوفنتري "لقد طُرحت أفكار مدهشة للغاية. ولم نلامس سوى السطح. وأعتقد أن الأعضاء شعروا بأنه كان بإمكاننا قضاء أسبوع كامل معا للخروج بتوصيات أقوى".

وكان من أبرز المواضيع التي طُرحت للنقاش عملية تقديم العروض، والوقت المناسب لاختيار المدن المستضيفة لدورات الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية.

وأضافت كوفنتري قائلة "سنشكل مجموعة عمل للنظر في هذا الأمر لسببين رئيسيين. الأول يكمن في أن الأعضاء يرغبون في المشاركة بشكل أكبر في هذه العملية. والثاني يكمن في أن هناك نقاشا واسعا جدا حول الوقت المناسب لمنح حق الاستضافة مستقبلا".

وتابعت قائلة "نرغب في الاستفادة من الدروس المستخلصة من لوس أنجليس (أولمبياد 2028)، ومن بريسبان (أولمبياد 2032)، وكذلك من جبال الألب الفرنسية (الأولمبياد الشتوي 2030)، التي مُنحت فترة تحضير أقصر بكثير. أما في حالتي لوس أنجليس وبريسبان، فقد كانت فترة التحضير أطول بكثير. لذلك دار نقاش واسع بين جميع الأعضاء حول الوقت المناسب لاختيار أي مدينة مستضيفة في المستقبل".

وكانت لجنة المدن المستضيفة المستقبلية التابعة للجنة الأولمبية الدولية قد رشحت جبال الألب الفرنسية لاستضافة الألعاب الأولمبية في نوفمبر 2023، أي قبل سبع سنوات من موعد انطلاق الحدث. أما لوس أنجليس، فقد مُنحت رسميا حق استضافة أولمبياد 2028 في سبتمبر 2017، فيما حصلت بريسبان على حق الاستضافة خلال الدورة 138 للجنة الأولمبية الدولية التي عقدت في طوكيو في يوليو 2021، وكلاهما قبل 11 عاما من موعد انطلاق الحدثين.

وأكدت كوفنتري أن "جميع الأطراف المعنية ستكون جزءا من هذه المشاورات. لقد عبروا عن رغبتهم في المشاركة بشكل أعمق في العملية وفهم خطواتها بشكل أفضل. كيف نشارك الأعضاء بحيث يتمكنوا أيضا من التعرف على تلك الخطوات المتخذة؟ متى نمنح حق استضافة الألعاب؟ كيف يبدو ذلك؟ دعونا نتأمل. دعونا نراجع العملية لتحليل الوقت الأنسب لاتخاذ هذا القرار".

وبصفتها أول امرأة تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، رسخت كوفنتري موقعها كمدافعة رائدة في مجال القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي.

وذكرت "لقد حظينا بدعم كاسح - ليس فقط من الأغلبية، بل من جميع الأعضاء - الذين أكدوا قبل مغادرتهم وجوب حماية فئة الإناث".

وأضافت قائلة إنه "انطلاقا من ذلك، سنُشكّل مجموعة عمل تضم خبراء واتحادات دولية. نحن ندرك أن هناك اختلافات بحسب طبيعة كل رياضة، لكن تم الاتفاق بالإجماع على ضرورة تكثيف الجهود لحماية فئة الإناث، وضمان تنفيذ ذلك بتوافق مع جميع الجهات المعنية".

وفي سياق متصل، أعاد اجتماع المجلس التنفيذي توزيع ميداليات سباق 1500 متر سيدات في ألعاب القوى بعد استبعاد الروسية تاتيانا توماشوفا بسبب مخالفة قواعد مكافحة المنشطات. وتم إعادة تخصيص الميدالية الفضية، التي سبق أن مُنحت إلى توماشوفا، لصالح أبيبا أريغاوي من إثيوبيا، فيما ذهبت الميدالية البرونزية إلى شانون روبوري من الولايات المتحدة.

كما أدى استبعاد البلجيكي دومين ميخيلز إلى تعديل الترتيب النهائي في منافسات الفرق للفروسية في دورة الألعاب الأولمبية 2024، حيث تم شطب المركز الخامس الذي كانت بلجيكا قد حصلت عليه.

ومن بين المواضيع الأخرى، تم تعيين باتريشيا أوبراين رئيسة مؤقتة للجنة الأخلاقيات وذلك حتى موعد انعقاد الجلسة المقبلة للجنة الأولمبية الدولية.