الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

قيادي في حماس: المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تراوح مكانها

/مصدر: شينخوا/   2025:06:30.10:04

غزة 29 يونيو 2025 (شينخوا) قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) إن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تراوح مكانها لأنها تصر على مواصلة حربها في قطاع غزة.

وقال القيادي محمود مرداوي في تصريحات صحفية إن "المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تراوح مكانها لأنه يصر على مواصلة الحرب على غزة".

وأضاف مرداوي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل رفضه إيقاف الحرب التي تستهدف الأبرياء في غزة، مؤكداً ضرورة وقف العدوان الذي يستهدف يوميا الجوعى وفتح باب المساعدات الإغاثية لأهل غزة.

وأكد مرداوي أن وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بضمانات دولية، شرطان لا تنازل عنهما، مشددا على رفض الحركة أي شرط يمس "سيادتنا وسلاح المقاومة مرتبط بإنهاء الاحتلال".

يأتي ذلك فيما أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلي (الكابنيت) اجتمع الليلة بحضور كبار قادة المنظومة الأمنية لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق في غزة، مشيرة إلى أن الاجتماع انتهى دون اتخاذ قرارات على أن يعود للاجتماع مرة أخرى يوم غد الإثنين.

وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي، عن تحقيق "تقدم ملحوظ" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة، دون تقديم تفاصيل إضافية.

من جهته تحفظ مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات التي تتحدث عن إحراز تقدم ملموس في الملف وفق الإذاعة في حينه، مؤكدا وجود اتصالات إلا أن الظروف لم تنضج بعد لإيفاد طاقم التفاوض الإسرائيلي للمحادثات.

والسبت الماضي أفاد مصدران مصريان مطلعان بأن حركة حماس وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل، ووصل وفد منها إلى القاهرة للتباحث من أجل تحديد جدول زمني لتنفيذ الصفقة.

وقال المصدران، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) في حينه إن وفدا من حماس وصل إلى القاهرة، والتقى مسؤولين مصريين.

وأوضحا أن حماس وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل لمدة شهرين، تتضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء من الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى جثامين ما يتراوح بين 10 إلى 16 محتجزا كمرحلة أولى، يليها الإفراج عن باقي الجثث.

وأشار المصدران إلى أنه سيتم خلال مدة الهدنة التباحث حول الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن وقفا شاملا للحرب، وبمجرد الاتفاق على الانتقال للمرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين، وفق المصدرين.

وأتاح اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في مرحلته الأولى في 19 يناير الماضي، الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، بينهم 25 أحياء، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 1900 أسير فلسطيني، وذلك قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع في 18 مارس الماضي، بعد فشل التفاهم بشأن تنفيذ مرحلته الثانية.

ومنذ ذلك الوقت، تجري مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية مشاورات مع حماس وإسرائيل لاستئناف التهدئة بين حماس وإسرائيل.

وتنخرط حماس وإسرائيل في حرب دموية منذ السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم شنته الحركة على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وفي المقابل، ردت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق في الجيب الساحلي، أسفر بحسب وزارة الصحة في غزة، عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني ودمار غير مسبوق.

صور ساخنة