3 يوليو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أقامت شركة أرامكو السعودية، بالتعاون مع شركة شاندونغ لإنشاءات الطاقة الكهربائية التابعة لـ"تشاينا باور كونستراكشن" في 30 يونيو الماضي، حفلا رسميا في موقع مشروع ميناء الملك سلمان الدولي المتكامل، بمناسبة استكمال أعمال الهندسة الأرضية للمشروع، والذي يُعدّ الأكبر عالميا في فئة "أحواض بناء السفن العملاقة".
وفي كلمة خلال الحفل، أكد وانغ يوانهوي، المدير العام لشركة شاندونغ لإنشاءات الطاقة الكهربائية، أن هذا الإنجاز يمثل محطة مهمة في تقدم المشروع، ويعكس جهودا مشتركة بين الشركاء السعوديين والصينيين. وأضاف أن الشركات الصينية ملتزمة باستكمال بقية مراحل المشروع وفق أعلى المعايير وبأقصى سرعة ممكنة.
من جهته، اعتبر خلكان أحمد، مدير المشروع من جانب أرامكو السعودية، أن الانتهاء من هذه المرحلة يُعدّ إنجازا كبيرا، مؤكدا أن الأداء المهني للشركات الصينية أثبت التزامها بمعايير عالمية وتنفيذًا عالي الجودة، ما يجعلها شريكا موثوقا في هذا المشروع الاستراتيجي.
يقع المشروع في منطقة رأس الخير الصناعية بمدينة الجبيل بالمنطقة الشرقية للمملكة، وقد أُطلق بمبادرة من خادم الملك سلمان بن عبد العزيز، ويحمل المشروع اسمه أيضا، ويُعد أحد المشاريع المحورية ضمن رؤية السعودية 2030.
ويهدف الميناء، بعد اكتماله، إلى تقديم خدمات بناء وصيانة وتجديد (MRO) للسفن التجارية، بما يشمل سفن الرحلات البحرية، وناقلات البضائع السائبة، والسفن المساندة البحرية، ومنصات الحفر، مما سيُعزز قدرات المملكة في مجال الهندسة البحرية.
وحتى الآن، تمكن المشروع من تسجيل عدة أرقام قياسية عالمية: كأكبر حوض بناء سفن في العالم بمساحة11.25 كيلومتر مربع. وبامتلاكه لرافعة جسرية، تبلغ 2100 طن، تعد الأعلى عالميا. إلى جانب نظام رفع السفن يعد الأضخم عالميا، بقدرة تصل إلى 25 ألف طن. ورصيف هو الأطول عالميا، بطول يمتد على 7 كيلومترات.
ومن المتوقع أن يُسهم المشروع، عند تشغيله الكامل، في دفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنحو 17 مليار دولار أمريكي، وتوفير ما يقرب من 80 ألف فرصة عمل، فضلا عن تقليص الاعتماد على الواردات بما يصل إلى 12 مليار دولار أمريكي. ويُعد المشروع نموذجا رائدا للتعاون ضمن مبادرة "الحزام والطريق" بين الصين والسعودية، ومساهمة محورية في التنمية الصناعية والبحرية للمملكة.