الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

وزير الاقتصاد والمالية المغربي الأسبق: مبادرة " الحزام والطريق" بنت جسراً من الفرص للتنمية المشتركة بين المغرب والصين

وزير الاقتصاد والمالية المغربي الأسبق: مبادرة

7 يوليو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ إن الدخول إلى مكتب وزير الاقتصاد والمالية المغربي الأسبق، فتح الله ولعلو، يشبه الوصول إلى محطة ثقافية ـــــ ــــ مراوح صينية قابلة للطي، وأطباق خزفية زرقاء وبيضاء، ومصابيح برونزية مغربية موضوعة على رفوف خشبية منحوت. وفي خزانة الكتب توجد ترجمة عربية لكتاب "الحوار" وكتابه "نحن والصين" الذي نشر في عام 2017، بالإضافة إلى شهادته لجائزة المساهمة الخاصة الثانية عشرة للكتب الصينية.

أطلع فتح الله ولعلو، الصحفيين على هدية تلقاها ــــ ـــ مروحة من قماش سوتشو مطرز عليها مشهد طريق الحرير، مؤلف من جمال وقوارب شراعية. وقال إن مبادرة "الحزام والطريق"، منذ طرحها، أتاحت فرصًا تنموية واسعة للدول المشاركة في بنائها. وبصفتها أول دولة في شمال إفريقيا توقع خطة تعاون مع الصين في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، تعتبر المغرب هذه المبادرة المهمة فرصةً قيّمةً لتحقيق أهداف التنمية الوطنية، وتوسيع شراكات التعاون المتنوعة، وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين. وأضاف فتح الله ولعلو قائلاً: "لقد أعطى البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق زخمًا جديدًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، وبنى جسرًا من الفرص لتحقيق التنمية المشتركة بين المغرب والصين".

"النبلاء متناغمون لكنهم مختلفون". يؤمن فتح الله ولعلو، بأن الصين لا تفرض نموذجها التنموي على الآخرين. تقوم مبادرة "الحزام والطريق" على مبدأ التشاور والبناء المشترك والتشارك، مما يُسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المشاركة. واستشهد بمشاريع مثل مدينة طنجة للعلوم والتكنولوجيا في المغرب التي تنفذها شركات صينية كمثال، قائلاً: "إن التعاون مع الصين يُساعد المغرب على التحسين المستمر لسلسلته الصناعية، وتوفير فرص عمل تتطلب مهارات عالية، وتعزيز النمو الاقتصادي المتنوع".

لطالما اهتمّ فتح الله ولعلو، بدراسة العلاقات الصينية المغربية والصينية الأفريقية. وكتابه “من العالم الثالث إلى الجنوب العالمي"، الصادر في يناير 2024، يستكشف بعمقٍ مسار التنمية في الجنوب العالمي، ويُشيدُ إشادةً بالغةً بالدور المهم الذي لعبته الصين في نهضة الجنوب العالمي.

في عام 1985، زار فتح الله ولعلو الصين لأول مرة، وشاهد عمالًا يركبون الدراجات الهوائية في المدينة قيد الإنشاء على ضفاف البوند في شنغهاي. وفي عام 2024، شهد سيارات ذاتية القيادة في منطقة بودونغ الذكية في شنغهاي. وفي شنتشن، رأى قرية الصيد الصغيرة السابقة تتحول إلى مركز دولي للابتكار العلمي والتكنولوجي. وفي شيونغان، أدرك أن مدينة المستقبل تنهض من تحت الأرض. "خلال الأربعين عامًا الماضية، شهدت الصين تغييرات جذرية". قال فتح الله ولعلو، إنه قبل أربعين عامًا، كانت البنية التحتية في الصين بحاجة إلى تحسين، أما الآن، فتسير قطارات الصين فائقة السرعة بوتيرة سريعة، وينتشر الدفع الرقمي، ويعزز الذكاء الاصطناعي تطوير الصناعة. وأضاف فتح الله ولعلو: "إن سرعة التنمية في الصين تفوق الخيال، وإنها ليست مجرد انطلاقة اقتصادية، بل هي أيضًا قفزة شاملة في الابتكار العلمي والتكنولوجي والتحول الأخضر".

أخرج فتح الله ولعلو كومة من الصور المصفرة من درج مكتبه، بما في ذلك صور له على سور الصين العظيم عندما رافق الملك المغربي محمد السادس في زيارته للصين عام 2002، وصور له وهو يتفاوض مع رواد أعمال صينيين خلال حضوره منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الأول عام 2017. "في كل مرة أزور فيها الصين، أسأل نفسي: أي معجزة ستنتجها هذه الأرض في المرة القادمة؟ أؤمن دائمًا أنه عندما أطأ أرض الصين مجددًا، سأرى قصة تنمية تفوق خيالي."

صور ساخنة