هيوستن 5 يوليو 2025 (شينخوا) أسفرت الفيضانات العارمة التي اجتاحت وسط ولاية تكساس عن مقتل 49 شخصا على الأقل، وخلفت عشرات المفقودين، وفقا لما ذكرت السلطات المحلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإنقاذ في عدة مقاطعات.
وصرح قائد شرطة مقاطعة كير، لاري لايثا، خلال مؤتمر صحفي بأنه قد تم تأكيد مقتل 43 شخصا على الأقل، من بينهم 28 بالغا و15 طفلا، في المقاطعة وذلك بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة في وقت مبكر من صباح الجمعة.
من جهته، أوضح دالتون رايس، مدير مدينة كيرفيل، أن 27 طفلا آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، معظمهم من مخيم ميستيك، وهو مخيم صيفي مسيحي خاص للفتيات يقع على ضفاف نهر غوادالوبي. ويستضيف هذا المخيم عادة حوالي 750 طفلا كل عام.
وقال رايس "لقد أنقذنا مئات الأشخاص من هذه المخيمات طوال اليوم".
وفي مقاطعة ترافيس، تم تأكيد وفاة أربعة أشخاص والإبلاغ عن فقدان 13 آخرين، وفقا لما ذكرته محطة ((كيه إكس إيه إن-تي في)) المحلية نقلا عن قاضي المقاطعة، أندي براون.
أما في مقاطعة بيرنت، فقد استمرت جهود الإنقاذ حتى بعد ظهر السبت. وأكد مكتب قائد شرطة المقاطعة تسجيل حالتي وفاة، فيما لا يزال شخصان آخران في عداد المفقودين.
وقد وقع حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، يوم السبت إعلانا موسعا لحالة كارثة ليشمل ست مقاطعات أخرى في وسط ولاية تكساس، ما رفع العدد الإجمالي للمقاطعات التي ضربتها الفيضانات المفاجئة إلى 20 مقاطعة.
وأفادت هيئة الأرصاد الوطنية الأمريكية بأن نهر غوادالوبي في مقاطعة كير شهد ارتفاع منسوب المياه من 7.5 قدم (2.3 متر) إلى 29.5 قدم (9 أمتار) في غضون ثلاث ساعات فقط صباح الجمعة الباكر، ليصل إلى ثاني أعلى مستوى يُسجل على الإطلاق.
بدوره، صرح نيم كيد، رئيس قسم إدارة الطوارئ في تكساس، يوم الجمعة بأن التوقعات السابقة الصادرة عن هيئة الأرصاد الوطنية قللت من تقدير كمية الأمطار التي تسببت في هذه الفيضانات الكارثية بالمنطقة.
وكانت ولاية تكساس قد شهدت بالفعل عدة حوادث فيضانات شديدة هذا العام، كما سجلت الولايات المتحدة ككل عددا قياسيا من حالات الطوارئ الناجمة عن الفيضانات المفاجئة في عام 2024، حسبما أفادت شركة ((أكيوويذر)) المتخصصة في الأرصاد الجوية.