الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

وزير الخارجية الصيني: الصين مستعدة لتعزيز التنسيق الاستراتيجي مع روسيا

/مصدر: شينخوا/   2025:07:11.09:45

كوالالمبور 10 يوليو 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، هنا في كوالالمبور اليوم (الخميس)، إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا من أجل تعزيز التنسيق الاستراتيجي وحماية المصالح الأمنية والتنموية للبلدين بشكل مستمر.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وأشار وانغ إلى أن رئيسي البلدين حافظا على تواصل استراتيجي منتظم، ما وفر توجيها مطردا وطويل الأمد للعلاقات بين الصين وروسيا وسط تغيرات عالمية عميقة لم يشهد العالم لها مثيلا منذ قرن.

وقال وانغ إن رئيسي الدولتين أجريا مكالمة هاتفية الشهر الماضي، وعبَّرا عن مواقف الصين وروسيا القوية في القضايا الإقليمية والدولية الساخنة.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين وروسيا شريكان مهمان في الحوار في إطار رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قال وانغ إنه يتعين على الجانبين تعزيز التنسيق الاستراتيجي في إطار منصات تعاون شرق آسيا، ودعم هيكل تعاوني إقليمي يتمركز حول الآسيان ويتسم بالانفتاح والشمول، ودعم الاتجاه الصحيح لقمة شرق آسيا والمنتدى الإقليمي للآسيان، والإسهام في بناء توافق تنموي لآلية تعاون شرق آسيا، ما يجعلها محركا رئيسيا وقوة إيجابية لتنمية العالم.

ومن جانبه، قال لافروف إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي من رئيسي البلدين، حافظت روسيا والصين على تنسيق وتعاون وثيقين، ما يُظهر الأهمية العالمية والاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

وأضاف أن البلدين يدعمان الدور المركزي للآسيان في التعاون الإقليمي، ويلتزمان بحماية السلام والاستقرار في منطقة آسيا-الباسيفيك، مشيرا إلى ضرورة أن يظل الجانبان في حالة يقظة تجاه محاولات بعض القوى الكبرى لبث الانقسام وإثارة المواجهة في المنطقة.

وقال لافروف إن روسيا تدعم الصين بشكل كامل في تولي الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون، معربا عن استعداد بلاده للعمل المشترك مع الصين من أجل التحضير للتبادلات رفيعة المستوى والتعاون في مختلف المجالات، ومن أجل تعزيز التواصل والتنسيق ضمن أطر مثل مجموعة بريكس.

وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضية النووية الإيرانية، حيث أوضح لافروف مواقف روسيا في هذا الشأن.

وأكد وانغ أن استخدام القوة لا يمكن أن يحقق السلام، وأن الضغط لا يحل المشكلات، وأن الحوار والتفاوض هما السبيل الرئيسي للمضي قدما. وأوضح أن الصين تقدر التزام إيران بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، وتحترم حق إيران المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بصفتها طرفا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وقال وانغ إنه يتعين على الصين وروسيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي وطرفين رئيسيين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، مواصلة تعزيز التنسيق الاستراتيجي، ودفع عملية الحل السياسي والدبلوماسي للقضية النووية الإيرانية، والدفاع بشكل مشترك عن نظام حظر الانتشار النووي الدولي، وتعزيز تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في وقت قريب.

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وغير ذلك من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.

صور ساخنة