رام الله 20 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأحد) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس باشر حملة اتصالات دولية واسعة مع قادة العالم والمنظمات الدولية لوقف "جريمة التجويع" التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، محذرا من تداعياتها.
وقال عباس في رسالة وجهها إلى قادة دول العالم ومنظماته الدولية، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "نتوجه إليكم بهذه الرسالة في لحظة مصيرية وصعبة يمر بها شعبنا الفلسطيني نتيجة الممارسات الممنهجة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب جرائم الإبادة والقتل والتدمير والتجويع بحق شعبنا، دون ردع أو محاسبة في قطاع غزة".
وأضاف عباس "أولويتنا الملحة اليوم هي التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة خاصة الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، إضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي الكامل من القطاع وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة، وصولا إلى هدنة شاملة".
وأعرب عباس عن أمله بتدخل قادة الدول والمنظمات الدولية العاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياسة التجويع، وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري والتمكن من مساعدة أهل النازحين من العودة لمناطق سكناهم وتقديم المساعدات الأساسية من إيواء ومياه وكهرباء وتعليم وصحة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم تسجيل 18 حالة وفاة خلال 24 ساعة بسبب المجاعة التي يعيشها سكان القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، حسب بيان صحفي مقتضب.
ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل حول ذلك، إلا أن الوزارة أفادت بأن المستشفيات في القطاع تستقبل يوميا مئات الحالات التي تعاني من إجهاد حاد وأعراض خطيرة نتيجة الجوع.
وأشار البيان إلى أن إجمالي الوفيات جراء الجوع بلغ 86 شخصا بينهم 76 طفلا و10 بالغين منذ مارس الماضي، لافتا إلى أن نحو 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، مطالبا بفتح المعابر فورا لإدخال الغذاء والدواء.
في هذه الأثناء اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني التقاعس عن الدفع بإسرائيل لحملها على السماح بإدخال مساعدات لغزة "تواطؤ" في تجويع الفلسطينيين في القطاع.
وأضاف أن "الأونروا وحدها لديها مخزون كاف خارج غزة لتغطية احتياجات جميع السكان للأشهر الثلاثة القادمة، لكن لم يسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ 2 مارس الماضي".
وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع معابر قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، عقب انتهاء اتفاق لوقف إطلاق النار دام 42 يوما، واستأنفت قواتها العمليات العسكرية في 18 من نفس الشهر.