بغداد 24 يوليو 2025 (شينخوا) وصفت وزارة الموارد المائية العراقية اليوم (الخميس) العام الحالي بأنه الأكثر جفافا منذ العام 1933، مؤكدة أن انخفاض هطول الأمطار وقلة التدفقات المائية من دول المنبع من أهم الأسباب لهذه الأزمة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "حالة الجفاف التي يتعرض لها العراق، تعود إلى قلة تساقط الأمطار وقلة الإيرادات المائية من دول المنبع، وأن العام الحالي هو من أكثر السنوات جفافاً منذ العام 1933، وحتى الآن".
وأضافت أن "معدل الإيرادات لحوضي دجلة والفرات بلغ 27 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، إضافة إلى أن الخزين المائي في السدود والخزانات، يشكل في الوقت الحاضر 8 بالمائة من الطاقة الخزنية أي بمعدل انخفاض بلغ 57 بالمائة مقارنة بالعام الماضي".
وأوضحت الوزارة أن "هذا الانخفاض أثر بشكل حاد في تأمين الاحتياجات المائية في جميع المحافظات العراقية خاصة الوسطى والجنوبية، والمتطلبات المائية للمحافظة على النظام الايكولوجي في الأهوار وبيئة شط العرب".
وحذرت الوزارة من أن "استمرار تناقص الإيرادات المائية، وعدم تعاون دول المنبع سيؤديان الى تفاقم أزمة المياه ويشكل خطرا على الأمن المائي في البلاد".
ودعت إلى "تضافر جميع الجهود لعبور هذه الأزمة، من خلال التواصل مع دول المنبع لزيادة الإطلاقات المائية، والتعاون مع وزارة الموارد المائية في إزالة التجاوزات عن المجاري المائية، وترشيد استهلاك المياه في المجالات الزراعية والصناعية والبلدية".
وكان طورهان المفتي، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المياه، قد أكد في الثامن من شهر يوليو الحالي، أن 80 بالمائة من المياه الواردة للعراق من مصادر خارجية وخصوصا من تركيا، محذرا من أن الوضع الحالي يشير إلى وجود شحة مائية.
يذكر أن العراق يعاني منذ عدة سنوات من شحة مياه كبيرة أثرت على انحسار المساحات الزراعية وتضرر القطاع الزراعي بشكل كبير وارتفاع نسبة الملوحة وخصوصا في مناطق جنوبي البلاد.