حماس: ترامب "لا يمل من ترديد الاتهامات والأكاذيب" بسرقة الحركة للمساعدات القادمة إلى غزة

غزة أول أغسطس 2025 (شينخوا) قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يمل من ترديد الاتهامات والأكاذيب" بسرقة الحركة للمساعدات القادمة إلى قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان صحفي "نستنكر بشدّة ترديد الرئيس ترامب للمزاعم والأكاذيب الإسرائيلية باتهام حماس بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية في غزة".

واعتبر البيان أن "اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية"، مشيرا إلى أن تقارير وشهادات دولية بما فيها الأمم المتحدة فندت هذه الإدعاءات.

وتابع أن ما يجري في قطاع غزة من "تجويع ممنهج وإبادة هو نتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال المدعومة أمريكيًا، التي تستخدم الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني إنسان".

وطالب الإدارة الأمريكية بالتوقف عن النظر إلى المشهد بعيون إسرائيلية وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية وإدانة حرب التجويع والحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

كما دعا البيان واشنطن إلى دعم جهود إدخال المساعدات بشكل آمن وكامل دون قيود أو شروط، مع التأكيد على توزيعها عبر الأمم المتحدة، وليس من خلال ما يُسمّى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة التي تعمل كمصائد لقتل الجوعى والمحتاجين للمساعدات".

واتهم ترامب في تصريح لموقع ((أكسيوس)) الأمريكي، حركة حماس بـ"سرقة" المساعدات التي تدخل إلى غزة، معربا عن "قلقه" إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة بالقطاع.

وأكد ترامب استمرار العمل على خطة لتقديم مساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية تسببت بها إسرائيل، دون ذكر تفاصيل عنها.

واعتبر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني في وقت سابق اليوم (الجمعة) أن اسقاط المساعدات جوا لقطاع غزة غير كاف ويكلف 100 ضعف النقل البري.

وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي أول أمس الأربعاء، إنه يواصل، بناء على توجيهات المستوى السياسي وفي إطار التعاون القائم بين إسرائيل والإمارات والأردن ومصر، عبر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية سلسلة من الخطوات الهادفة إلى تحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.

وخلال الساعات الأخيرة، تم انزال 32 رزمة مساعدات إنسانية من الجو، تضمنت مواد غذائية لسكان جنوب وشمال قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن الجيش.

وأشار البيان إلى مواصلة الجيش الإسرائيلي العمل من أجل تحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، مع نفي الادعاءات "الكاذبة" بشأن تجويع متعمد في القطاع.

ويشهد قطاع غزة، أزمة إنسانية غير مسبوقة زادت حدتها منذ الثاني من مارس الماضي، حين أغلقت السلطات الإسرائيلية كافة المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدى إلى تفشي المجاعة.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أوقعت، بحسب وزارة الصحة في القطاع، أكثر من 60 ألف قتيل و145 ألف مصاب بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.

وجاءت الحرب إثر هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وتوقفت الحرب لنحو شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء مرحلته الأولى وتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديده.