شينجيانغ... قصص تُروى (5): سبل العيش
"الموسيقى والرقص يتجاوزان الحدود والجنسيات، مما يساعد على بث الإحساس بالجمال على نطاق واسع". "يجب على الملحن أو المغني أن يجد مصدراً للإلهام عند إنتاج اي موسيقى أو اغنية، وإلا فلن يتمكن من تأليفها". وقد أطلق المعجبون بالفنون على شينجيانغ لقب" أرض الغناء والرقص". وهنا، تُعزف الآلة الموسيقية المسماة "دوتار" مصحوبة بأغاني خلال لم شمل العائلة، وقد يرقص الغرباء معًا في تجمعات الويغور الجماعية المسماة "مشرب" بالأسواق الليلية، ويتجمع الأشخاص من مختلف المجموعات العرقية للرقص معًا في المنتزهات. وتتدفق مشاعر الدفء والأمل والسعادة من اللحن عند سماع صوت الأغاني الشعبية. فكيف للمرء ألا يشعر بإحساس عميق بالمودة تجاه شينجيانغ الأرض التي تنبعث من كل مكان فيها نغمات مشاعر رقيقة تلامس قلب أهلها وزائريها، أرض "آلهة الأغنية" و "ملوك الرقص".
20 يوليو 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/إحساس عظيم يحسه المرء وهو يجني المحصول السخي من أحد المحاصيل العديدة المزروعة في شينجيانغ، سواء بقضم الكمثرى المنعشة، أو قطف القطن بيضاء كالثلج، أو الخوخ المسطح الحلو المليء بالعصير. لكن، لا يجلب الحصاد الجيد الثمار فحسب، وإنما يجلب أيضاُ البهجة والسعادة للعائلات والجيران الذين يعيشون في وئام مع بعضهم البعض، أو أولئك الذين يشاركون في حياة ترفيهية عن جدارة. وهنا، يعيش المزارعون الصادقون المجتهدون في شمال وجنوب سلسلة جبال تيانشان ، حياة رعوية شاعرية مليئة بالهدوء والراحة والبساطة.
ماذا تعني كلمة "العائلة " بالنسبة لك؟ هل هي من الضروريات اليومية مثل الطعام على المائدة أم الأمور الدنيوية لإدارة الأسرة؟ هل هو لم شمل أو رعاية أحبائهم؟ هل هي تخطيط وتأمل في المستقبل؟ يتناول الجزء الثاني من سلسلة أفلام وثائقية صورته صحيفة الشعب اليومية أونلاين في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، قصة عائلتين عاديتين -واحدة في كاشغار والأخرى في خوتان، وما تحتضنانه من الحب العائلي والمودة والسعادة والصفاء، وتجارب ومحن عديدة عاشتها العائلتان على طول طريق الحياة.