استطلاع الرأي :76.9% من الصينين الذين شملهم الاستطلاع لن يطلقون الألعاب النارية خلال عيد الربيع الصيني للحد من تلوث اللهواء

ذكرت وزارة حماية البيئة الصينية أن الضباب الكثيف غطى العديد من المدن الصينية بمساحة اجمالية بلغت 1.43 مليون كيلومتر مربع حتي ساعة ال10:00 يوم 29 يناير الماضي، حيث شهدت 51.47% من المدن التي جري فيها اختبار جودة الهواء درجات متفاوتة من التلوث. والاكثر من ذلك، شهدت بكين ضبابا كثيفا 25 يوما خلال يناير الماضي.

لقد بدأ الكثير من الناس يفكرون في تغيير بعض العادات في حياتهم،ويبذلون جهودا كبيرة للحد من تلوث الهواء مع استمرار الضباب على نطاق واسع. ووفقا لنتيجة الاستطلاع الذي اجراه مركز الاستطلاع لصحيفة الشباب الصينية شمل 2260 شخص عبر الانترنت ، أن 76.9% من المشاركين في الاستطلاع لا يطلقون الألعاب النارية في عيد الربيع ، و90.2% منهم يعتقدون أن استمرار الضباب فرصة مناسبة للتفكير في اسلوب حياتهم الحالي وحماية البيئة، وأن عليهم تغيير اسلوب الحياة واسلوب الانتاج للحد من تلوث الهواء. ويذكر أن 19.8% من مشاركين الاستطلاع من جيل الثمانينات، و35.4% منهم من جيل السبعينات ، و25.2% من جيل الستينات.

مبيعات أقنعة الفم والأنف الواقية من جسيمات المادية تزداد بـ 6611% على الانترنت

كشف الاستطلاع الى أن 78.9% من المشاركين يشعرون بأن تلوث الهواء "خطير جدا "، و13.0% يشعرون بأنه " مقبول "، و7.8% يشعرون بأنه "غير خطير".

وقال داي جيان هونغ ،الذي يعمل في مصنع تصنيع الآلات في مدينة تشنجيانغ بمقاطعة جيانغسو، أنه يشهر بعدم الارتياع على مستوى الحلق لمدة شهر.ويعتقد ان السبب يرجع الى تلوث الهواء،وقال:" خيم على مدينة تشنجيانغ الضباب الدخاني الكثيف و الجسيمات المادية ". وقد بدأ داي يهتم بتلوث الهواء وعلاقته بالصحة في العام الماضي ،حيث ناقش موضوع " جسيمات المادية الناعمة (المعروفة بـ PM2.5) " مع معظم وسائل الاعلام الصينية . وقد اخبر داي عائلته أن لا يخروجون من الغرفة دائما ، وطلب منه ارتداء الأقنعة حين يخرجون ، كما اشتري داي جهاز تنقية الهواء.

وأظهرت بيانات من متجر تاباو عبر الانترنت، أن أقنعة الفم والأنف الواقية من جسيمات المادية الناعمة (المعروفة بـ PM2.5) اخذت رواجا كبيرا على الإنترنت، حيث زادت مبيعاتها بـ 6611% في الفترة من يوم 11 الى 17 يناير الماضي مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي، وزاد مبيعاتها بـ1700% في يناير الماضي مقارنة بشهر يناير من العام الماضي.

82.3% من الناس يوافقون على أن الحد من تلوث الهواء مسؤولية الجميع

بالاضافة الى حماية نفوسهم وعائلاتهم ، الكثير من الناس يفكرون حاليا باتخاذ اجراءات للحد من تلوث الهواء. وقال لياو جيان هوا عامل في صناعة السيارات في مدينة تشانغشا بمقاطعة هونان، بأنه يحاول تجنب قيادة السيارة في الذهاب إلى العمل والعودة الى البيت الآن . ولا يوافق لياو على تقاليد مدينة تشانغشا باطلاق الألعاب النارية في عيد الربيع للحصول على حظ سعيد للعام الجديد. ويعتقد أن اطلاق الألعاب النارية ليس جيد و يؤدي الى تلوث الهواء بصورة خطيرة، كما يصعب على عمال النظامة تنظيم الشوارع من القمامة. وأضاف أنه لم يطلق الألعاب النارية لست او سبع سنوات.

وقال احد مستخدمي الانترنت صديق شبكة الصين ، أن الألعاب النارية تسببت في العديد من المشاكل مثل الضوضاء وتلوث الهواء وانفجار مصنع الألعاب النارية وجرح الناس. وأكد أن اطلاق الألعاب النارية سلوك غير حضاري، ويؤدي اطلاق الصينيون كمية كبيرة من الالعاب النارية خلال عيد الربيع الى تلوث الهواء والنهر واستهلاك موارد الغابات الخ. وفي الحقيقة ، فقد تحولت " الثقافة الصينية التقليدية " الى " ثقافة التلوث ".

وكشفت نتيجة الاستطلاع بأن 76.9% من المشاركين لن يطلقون الألعاب النارية في عيد الربيع القادم للحد من تلوث اللهواء.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/