تونس 29 ديسمبر 2012/بدأت أعمال المؤتمر ال21 لوزراء التربية والتعليم العرب اليوم (السبت) بتونس العاصمة، والذي يعقد في إطار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو".
وستتواصل أعمال هذا المؤتمر على مدى يومين، بمشاركة وزراء التربية والتعليم العرب، وذلك لمناقشة جملة من المسائل منها إنتخاب مدير عام جديد لمنظمة الألكسو، بالإضافة إلى المصادقة على موازنة المنظمة، والعديد من المسائل الأخرى.
وإفتتح الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي المؤتمر بكلمة دعا فيها العرب إلى التخطيط لتعميم إستخدام اللغة العربية للإستخدام الشامل في أقرب الأوقات وفي كل مجالات الحياة بما في ذلك التعليم بمختلف مراحله وتخصصاته.
وقال في كلمته " نحن نريد أن تكون لنا لغة تامّة غير منقوصة، تمكننا من نشر العلم والمعرفة على أوسع نطاق، وتسهم في توطيد وحدتنا الوطنية وتماسكنا القومي، وتدفع بنا قدما على درب التنمية والتقدم، وتحمينا من التبعية والإستلاب، وتحقّق إسهامنا الفاعل في الحضارة الإنسانية، وتطبع علاقاتنا باللغات الأخرى التي ينبغي أن يزداد اهتمامنا بتعلمها وإتقانها دونما عقد أو وصاية".
وأعلن في هذا السياق أن تونس ستقدم للقمة العربية المقبلة مشروع برنامج طموح تحت إسم " محراب اللغة العربية"، وذلك بهدف تشخيص كل ما تقوم به الدول على حدة في مجال التعريب وتطوير اللغة الأم، ودعم المراكز البحثية العربية وربطها ببعضها البعض في شبكة تتشارك في وضع المعاجم المراجع العلمية الأكثر تقدما وترجمة أحدث الإكتشافات ومراقبة تطور العلوم الحديثة وتدريب الخبراء العرب في العلوم التي ستغير وجه العالم.
كما يهدف هذا المشروع إلى وضع الترتيبات المشتركة من مناهج بيداغوجية ومراجع علمية وتدريب للأساتذة وتبادل خبرات لكي تدرس في نهاية العشرية المقبلة من الخليج إلى المحيط الفيزياء النظرية وعلوم المورثات وأعقد وأحدث العلوم باللغة العربية.وشدد الرئيس التونسي على ضرورة إحداث جائزة نوبل عربية تخصص للباحثين العرب، وإنشاء مؤسسة موحدة يمكن تسميتها بمعهد ابن خلدون لنشر اللغة العربية في العالم وخاصة في إفريقيا وآسيا والبلدان الغربية على غرار معهد ((قوتة)) لنشر اللغة الألمانية و ((كونفشيوس)) لنشر اللغة الصينية".
وختم كلمته بالقول "يجب علينا ألا نسمح في نظامنا السياسي العربي المرتقب الذي سيعقب نهاية مسلسل الربيع العربي ببروز نظام سياسي عربي جديد سواء على مستوى الأقطار أو بينها بأي نوع من أنواع الشوفينية والإنغلاق على الذات والتقوقع على ما يسمى الخصوصية".
وشدد في هذا السياق على أنه "يجب على العرب أكثر من أي وقت مضى أن يندمجوا في العالم، وأن يكونوا فيه جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة، وأن يساهموا في تطوره الإقتصادي والعلمي والإنساني بصفة عامة".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn