بدء أعمال المنتدى من أجل المستقبل على مستوى وزراء الخارجية بدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا بتونس

تونس 13 ديسمبر2012 / بدأت اليوم (الخميس) بقمرت بالضاحية الشمالية في تونس العاصمة أعمال اليوم الثالث والأخير للدورة التاسعة لـ"منتدى المستقبل" باجتماع على مستوى وزراء خارجية بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا وكبار المسؤولين.

وإفتتح هذه الأعمال رفيق عبد السلام وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة بكلمة إعتبر فيها أن مستقبل منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط"يمر وجوبا عبر إحلال الأمن والسلم والإستقرار، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية " .

ودعا في كلمته إلى تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى "حل سريع للأزمة السورية بهدف وضع حد للمأساة التي يعانيها الشعب السوري، والإستجابة إلى مطالبه المشروعة في الحرية والعدالة والكرامة".

وإعتبر أن بلاده تقدر أهمية هذا المنتدى بإعتباره "منبرا مميزا للحوار جاد وبناء بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، كما يشكل فرصة لتبادل الآراء والتشاور لإرساء تعاون حقيقي بين دول مجموعة الثماني، ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية".

وإنطلقت أعمال هذا المنتدى الذي تنظمه تونس بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية، قبل يومين على مستوى الخبراء، وذلك لبحث مسائل تهم الإصلاح السياسي وسيادة القانون وتعزيز دور المرأة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والشفافية.

وكان يفترض أن تشارك في أعماله وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون،غير أنها إعتذرت في آخر لحظة بعد أن ألغت جولة لها في المنطقة بسبب توعك صحي ألم بها، فيما تغيب عنه أيضا عدد من وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الأخرى.

ويهدف هذا المنتدى إلى "تشجيع مسار الإصلاح في المنطقة والمساعدة على تهيئة المناخ الملائم لإيجاد حوار مرن ومنفتح وشامل"، حيث خُصص يومها الأول لإجتماع على مستوى خبراء وكبار المسؤولين في الدول المشاركة وإجتماعات أخرى موازية لممثلي منظمات المجتمع الأهلي وقطاع الأعمال.

أما اليوم الثاني من هذا المنتدى، فقد خصص لإجتماع رسمي مشترك ضم كافة المشاركين من ممثلي الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الأعمال، علما وأن الدورة الثامنة لهذا المنتدى عُقدت في الكويت خلال العام الماضي.

ويهدف المنتدى إلى خلق شراكة وتوفير إطار عمل لتنسيق الحوار بين الدول الصناعية الثماني ودول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وقادة مؤسسات المجتمع الاهلي، بالإضافة إلى إرساء حوار شامل حول قضايا الديمقراطية ومحاربة الفساد وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

/مصدر: شينخوا/