تونس والجزائر تدعوان الى ضرورة احترام حدود البلدان المجاورة لمالي

تونس 27 نوفمبر 2012/ دعا وزيرا الخارجية التونسي رفيق عبد السلام والجزائري مراد مدلسي، اليوم (الثلاثاء) الى ضرورة احترام حدود البلدان المجاورة لمالي، التي تواجه احتمالات بتدخل عسكري خارجي ضد جماعات مسلحة تسيطر على شمالها.

واكد الوزيران في تصريحات للصحفيين عقب محادثات بينهما اليوم بخصوص الوضع في شمال مالي ومنطقة الساحل، الى ضرورة احترام حدود البلدان المجاورة لمالي والعمل على ايجاد حل سياسي للازمة المالية.

واستبعدا اللجوء الى الخيار العسكري في مالي في الوقت الراهن.

وترفض الجزائر وكذلك تونس اي تدخل عسكري في شمال مالي، الذي تسيطر عليه جماعات اسلامية مسلحة، وتنادي بحل سياسي.

وكانت الرئاسة التونسية قد حذرت في منتصف نوفمبر الجاري من أي "تدخل عسكري غير مدروس العواقب" في شمال مالي، لافتة الى انه "قد يحول المنطقة إلى بؤرة توتر شديد على حدود الدول المغاربية تكون له انعكاسات سلبية على أمنها الوطني".

ويسيطر متمردون اسلاميون، من بينهم جماعات مرتبطة بالقاعدة، على شمال مالي عقب انقلاب عسكري في 22 مارس الماضي اطاح بالرئيس امادو توماني توري.

ومؤخرا وافق الاتحاد الافريقي على خطة قدمتها دول غرب أفريقيا للتدخل العسكري في شمال مالي، تقضي بالمشاركة بقوة قوامها 3300 جندى للانضمام إلى قوات مالي وعددها 5 الاف جندي من اجل اعادة السيطرة على شمال مالي، وسط دعوات غربية تؤيد ذلك.

وتناولت المحادثات بين الوزيرين ايضا العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الاقليمية، وذلك في اطار اجتماع لجنة التشاور السياسي بين البلدين التي تحضر للدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة للتعاون، التي ستعقد بالجزائر يوم 3 ديسمبر القادم.

وكانت اعمال الدورة السابعة للجنة التشاور السياسي بين البلدين قد انطلقت في وقت سابق اليوم برئاسة وزيري خارجية البلدين.

وتم خلال هذه الدورة بحث ملف التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والسبل الكفيلة بتفعيله كما تم التطرق الى قضايا تنمية المناطق الحدودية من حيث التشغيل وتحسين ظروف سكانها.

/مصدر: شينخوا/