بكين   مشمس -3/-11 

نا تشونغ: أكبر أستاذ للغة العربية وقصيدة

2013:02:04.17:12    حجم الخط:    اطبع

نا تشونغ

كان نا تشونغ أول من أقام مقرر اللغة العربية في الجامعة المركزية بمدينة تشونغتشينغ عام 1943. في عام 1955، أقام تخصص التاريخ العربي في جامعة يوننان. في عام 1958، وبعناية رئيس مجلس الدولة الراحل شو ان لاي، انتقل إلى المعهد الدبلوماسي ببكين ليعمل أستاذا للغة العربية ورئيسا لقسم اللغة العربية. في عام 1962 دخل معهد اللغات الأجنبية ببكين مع قسمه. في السنوات الطويلة للتعليم، لم يترك نا تشونغ البحوث العميقة للثقافة والتاريخ العربيين.

يقول ابنه /نا جيا باو/ إن والده عندما عمل رئيسا للقسم كان يؤدي الأعمال الإدارية الأخرى، فلابد أن يبقي في القسم طوال اليوم. الوقت بعد العشاء وقت سعيد في ذاكرته، حيث كان كل أفراد الاسرة يجتمعون حول والده الوافر المعارف ليستمعوا إلى حديثه حول كل شيء، بعد ذلك، يجلس والده إلى جانب المنضدة للكتابة، هذا النظام كان ثابتا لم يتغير أيا كانت الظروف. ألف أول كتاب صيني للمواد الدراسية للغة العربية، وألف كتاب <<العقيدة الإسلامية>> و<<الفرائض الخمس والأخلاق>> وغيرهما من المؤلفات التي يبلغ حجمها أكثر من مليون مقطع صيني، وأهمها <<التاريخ العربي العام>> الذي بذل فيه جهوده لمدة عشرات السنين والذي نشر عام 1999.

معظم مؤلفات نا تشونغ من الدراسات الأكاديمية، لكن طبيعته طبيعة شاعر، كتب في يومياته: في طريق سفري الطويل، حياتي لم تكن غنية ومتنوعة، ولم تأتيها ريح كل مرة، بل كانت معقدة محيرة، متعثرة. لكن ماضيي لن يعود مرة أخرى..

نا تشونغ في سطور

ولد عبد الرحمن نا تشونغ عام ألف وتسعمائة وتسعة في أسرة مسلمة عريقة بمقاطعة يوننان. وكان نا تشونغ غارقا في الثقافة الإسلامية منذ صغره، وفي أكتوبر من عام ألف وتسعمائة وواحد وثلاثين، نجح نا تشونغ في امتحان أقامته مقاطعة يوننان لاختيار الطلاب الوافدين إلى جامعة الأزهر للدراسة فيها. وخلال دراسته في الجامعة المصرية، كان نا تشونغ يعد من أكثر الطلاب الصينيين اجتهادا في الدراسة، حيث تعلم في مصر لتسع سنوات. وعند تخرجه من الجامعة، حظي نا تشونغ بأعلى درجة علمية منحتها له جامعة الأزهر وهي "شهادة العالم". وفي سبتمبر عام ألف وتسعمائة وأربعين، عاد نا تشونغ إلى الصين وبدأ عمله كمعلم في تعليم الثقافة الإسلامية واللغة العربية، حيث عمل في معاهد وجامعات عدة بأنحاء البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، عمل السيد نا تشونغ على إعداد الكتب المدرسية لتعلم اللغة العربية والتي استخدمت في العديد من كليات اللغة العربية بمختلف الجامعات الصينية. وعلى صعيد آخر، قدم السيد نا تشونغ مساهمة كبيرة في تعزيز التبادلات الثقافية بين الصين والدول الإسلامية، وزار الجزائر والسعودية وباكستان وماليزيا وغيرها من الدول، حيث التقى مرارا بزعماء هذه الدول، فسمي السيد نا تشونغ ب" رسول التبادل الثقافي" بين الصين والعالم العربي.

/مصدر: شبكة الصين/

تعليقات