إنتشار مذهل للعبة الماجيانغ الصينية عبر العالم

صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 29 مايو عام 2013 – الصفحة رقم 08

أختتمت بطولة الماجيانغ الفرنسية لعام 2013 قبل أيام في مدينة تولوز، وشارك في هذه المنفاسات 108 مشارك من 9 دول، حيث حصل فريق اتحاد المعاهد العليا الصينية على المرتبة الرابعة، وحصل فريق شيآن على المرتبة السابعة، في حين جاءت 3 فرق فرنسية في المراتب الثلاثة الأولى.

وقد ضخت الجهة المنظمة إمكانيات مادية كبيرة في عملية التنظيم، حيث ملئت قاعة المنافسات بالشعارات والتماثيل الصينية، في محاولة ربما للتفاعل الإيجابي مع أقدم حضارة شرقية، كما علقت لافتة كبيرة داخل قاعة المنافسات كتب عليها باللغة الصينية التقليدية كلمة "الشرق".

وبعد نهاية المنافسات الحامية، اكتفى فريق اتحاد المعاهد الصينية العليا الذي أحرز المرتبة الأولى خلال الدورة الماضية ويعرف بإسم "معلم النمر" بالمرتبة الرابعة، ما اعتبره المراقبون أمرا مفاجئا. لكن عزائه الوحيد أن حصل على أعلى نتيجة في القرص الفردي، كما أدرج اثنان من لاعبيه في ترتيب العشر الأوائل، حيث تمكن على الأقل من حفظ ماء وجهه. وفي هذا السياق قال الأمين العام لمنظمة الماجيانغ العالمية ومدير اللجنة الصينية لمنافسات الماجيانغ المفتوحة السيد جيانغ شوانتشي، أن تطور منافسات ومهارات الماجيانغ في الخارج تم خلال عدة مراحل، من المشارك، عدد المشاركين، النطاق، إلى مستوى مهارات اللعب. و"يعد حلول الفريق الصيني في المرتبة الرابعة، دليلا على وجود العديد من النقائص، وعلينا أن نعد جيدا للمسابقات القادمة."

لذا، يبدو من الواضح أن مستوى الأجانب في لعبة الماجيانغ لا يمكن الاستهانة به. ومن بين جميع المشاركين، كانت أصغر مشاركة من فرنسا بسن 14 سنة فقط، كما كان أكبر مشارك من فرنسا أيضا، وتجاوز عمره 80 سنة. ومن هنا يمكن القول بأن لعبة الماجيانغ تعد شعلة متقدة في مجال التبادل الثقافي بين الشرق والغرب. حيث شهدت مهارات الأجانب في لعبة الماجيانغ خلال السنوات الأخيرة تطورا ملفتا. حيث تثير هذه اللعبة إهتماما كبيرا لدى الأجانب بما تتميز به من تنظيم، وصرامة في الشروط، ووضوح في إحتساب النقاط.

الماجيانغ بصدد الخروج من آسيا ودخول العالم
وفقا لجيانغ شوان تشي، تشهد لعبة الماجيانغ انتشارا سريعا، حيث قامت فرنسا، ألمانيا، الدنمارك، وغيرها من الدول الأوربية بتأسيس جمعيات للعبة الماجيانغ، وهي تنظم سنويا منافسات وطنية، تجمع مختلف محبي هذه اللعبة.

ويوجد في فرنسا عدد كبير من محبي لعبة الماجيانغ، حيث نجد 21 ناديا للماجيانغ في كامل البلاد، وتشهد هذه النوادي نموا سريعا، وإلى حد الآن قارب عدد مرتاديها 10 ألاف شخص. ويقوم كل ناد بتنظيم منافسات في هذه اللعبة بصفة دورية، إلى جانب اللقاءات الأسبوعية، ومحاضرات التعريف بلعبة الماجيانغ، وهذا شجع على جذب المزيد من محبي لعبة الماجيانغ. وتعد هولندا البلد الذي تشهد فيه لبعبة الماجيانغ التطور الاسرع في كامل أوروبا. حيث كانت هناك عشرات نوادي الماجيانغ في هولندا منذ العام 2004، وإلى جانب تنظيم المنافسات المفتوحة، يقوم إتحاد الماجيانغ الهولندي بإصدار مجلة الماجيانغ السنوية.

من جهة أخرى، تأسس أتحاد لعبة الماجيانغ الأوروبي في سنة 2004، ونظم العديد من البطولات المتجولة، والمنافسات، ونجح في إستقطاب مايقرب من ألف مشارك، وحتى رئيس الوزراء الهولندي السابق شارك في الدورة الأولى من بطولة أوروبا للماجيانغ. ونفس الشيء يحدث في أمريكا أيضا، حيث لفت موجة الماجيانغ كافة القارة الأمريكية، وأصبحت احدى الرياضات الرائجة. ومنذ تأسيسها في سنة 1999، تقوم جمعية الماجيانغ الأمريكية بتنظيم منافسات في لعبة الماجيانغ في مختلف المناطق الأمريكية. وخلال السنوات الأخيرة شهد عدد منخرطي "الإتحاد الوطني -الأمريكي-للماجيانغ" زيادة ملفتة، حيث وصل إلى 400 ألف، وقام بتشكيل جملة من المعايير الأمريكية لهذه للعبة الماجيانغ.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/