العلاج الجيني يجلب أملا جديدا للذين يعانون من البدانة

الرشاقة هدف يسعى إليه الجميع، لذا أصبحت كيفية إمتلاك جسم رشيق وصحة جيدة مشكلة تستقطب إهتمام عام. وقد حققت الدراسات المتعلقة بجينات البدانة خلا العام الحالي تقدما جيدا.

حيث قالت تقارير إعلامية أن دراسة يابانية نشرت على مجلة "ناتير كومنيكايشن" البريطانية قد كشفت بأن جين إسمه "إريا" على علاقة بالبدانة، وقالت أن هذا الجين يمتلك وظيفة منع حرق الدهون. وإذا تم تعطيل وظيفة هذا الجين، يصبح من الصعب البدانة حتى في حالة تناول الأغذية الغنية بالدهون. وقال المسؤول على مجموعة البحث تشي جيانهونغ، أنه في صورة تم تطوير دواء جديد قادر على تعطيل دور هذا الجين، سنتمكن من ايجاد طريقة جديدة لعلاج البدانة.

ولم يتوقف العلماء على دراسة "جينات البدانة"، حيث قال تقرير نشر على "مجلة الفحوص السريرية " الأمريكية في يوليو من العام الحالي، أن هناك جين بدانة إسمه FTO يقوم برفع مستوى الـ GHRL في الجسم، ويجعل الإنسان أكثر إقبالا على تناول الأغذية الغنية بالدهون، وهو مايسهل الطريق إلى البدانة.

وبعد ذلك بأيام نشر أستاذ بجامعة ناقويا اليابانية بالإشتراك مع مجموعة بحثية أمريكية بريطانية تقريرا أشار إلى إكتشاف أهم جيني وراثي معطل للبدانة، وقال أن ذلك سيمثل عاملا مهما بالنسبة للوقاية من البدانة.

كما حققت الدراسات التي تستهدف جينات الجنسين تقدما جديدا، حيث اكتشف العلماء في مايو الماضي جينات البدانة الخاصة بالذكور والإناث. وتحقق العلماء من أن هذين النوعين من الجينات الخاصة قد شهدا تغيرات وأضرارا، ويتم التحكم فيهما من خلال الهرمونات الجنسية، وتلعب دورا هاما بالنسبة للإناث والذكور على حد السواء. كما أظهرت الدراسة، أن الجينات الخاصة بالنساء يمكنها تعزيز نمو الأنسجة الدهنية، وأن النساء اللاتي لديهن هذه الجينات يكون إحتمال بدانتهن أعلى بضعفين من النساء العاديات. في حين، يمتلك 1\3 النساء هذا الجين، أما الذكور الذين يمتلكون الجينات الذكورية الخاصة فيكونون أكثر إدمانا على الوجبات السريعة.

وسيساعد إكتشاف مختلف الجينات على توفير إمكانية العلاجات الجينية المختصة، كما سيجلب الأمل للذين يمارسون حمية تخفيف الوزن منذ فترة طويلة ولم يفلحوا. لكن تبقى البحوث الجينية في مرحلتها الأولى، كما لايمكن إرجاع مصدر البدانة بأكمله إلى الجينات، لأن الإعتماد على تغيير الجينات فقط، لن يمكن من الحصول على جسم رشيق.

حيث تعد ممارسة الرياضة والإنتباه إلى عادات الأكل الضامن الرئيسي للصحة الجيدة والمحافظة على رشاقة الجسم.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/