وزير الخارجية: الصين تلعب دورا "ايجابيا وبناء" فى الأمم المتحدة لحل القضية السورية

/مصدر: شينخوا/  10:13, September 20, 2013

واشنطن 19 سبتمبر 2013 / تعهد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) بان الصين ستلعب دورا "ايجابيا وبناء" فى الأمم المتحدة من أجل المساعدة فى حل الأزمة بشأن الأسلحة الكيماوية السورية.

ومتحدثا للصحفيين بعد محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال وانغ انهما تبادلا وجهات النظر "بعمق" حول القضية السورية.وأعرب عن أمله فى ان تسفر المحادثات القائمة فى منظمة منع استخدام الاسلحة الكيماوية عن نتائج قريبا من خلال التوصل إلى اتفاقية بشأن بدء عملية التحقق من وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية.

وقال وانغ "يتعين على مجلس الأمن الدولي الاعتراف سياسيا بمثل هذه الاتفاقية ودعمها. يتعين ان يكون متحدا وليس منقسما ويتحدث بصوت واحد. ان الصين على استعداد للقيام بدور ايجابي وبناء."

وفى تصريحاته الافتتاحية قبل المحادثات مع كيري، قال وانغ ان الصين ترحب بالاتفاقية الاطارية التى توصلت اليها الولايات المتحدة وروسيا حول التخلص من الأسلحة الكيماوية.

وأوضح الدبلوماسي الصيني "فى النهاية، تحتاج قضية سوريا إلى الحل من خلال الطرق السياسية. وسيواصل الجانب الصيني القيام بدور ايجابي وبناء فى ذلك الاتجاه."

وقال كيري، فى تصريحاته الافتتاحية، ان الولايات المتحدة تقدر دعم الصين لحل سياسي للأزمة السورية، الأمر الذى تؤمن واشنطن بانه "المتاح والممكن فى النهاية".

وبينما اعترف كيري بوجود خلافات حادة بين البلدين حول الاستجابة الدولية لاستخدام الأسلحة الكيماوية، قال ان الولايات المتحدة تتطلع إلى قيام الصين "بدور ايجابي وبناء وهام".

كما عقد وانغ وكيري مناقشات "مفيدة" و"مفصلة" حول إعادة إطلاق المحادثات السداسية بشأن نزع السلاح النووي من على شبه الجزيرة الكورية.

وفى تصريحاته الافتتاحية، قال وانغ "انه وقت مهم جدا للأطراف السداسية لمراجعة الماضي وتلخيص الخبرات الجيدة وفتح فرص أكثر اشراقا من أجل المستقبل."

كما ناقش الاثنان تطبيق التوافق الهام الذى توصل اليه الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي باراك أوباما فى قمة يونيو التى عقدت فى كاليفورنيا حول السعي نحو بناء نمط جديد من العلاقات بناء على الاحترام المتبادل والنفع المتبادل والتعاون المربح للطرفين.

وقال كيري ان الولايات المتحدة ترحب بالنهضة السلمية المستمرة للصين وشراكة أقوى مع الصين فى إطار التزام الولايات المتحدة بإعادة توازن مصالحها واستثماراتها فى آسيا.

وحيث ان النمط الجديد للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة يعتمد على التعاون العملي والادارة البناءة للخلافات، تعترف الولايات المتحدة والصين بالحاجة إلى "تجنب السقوط فى فخ النظر إلى بعضهما البعض كمتنافسين استراتيجيين"، وفقا لما أشار كيري.

وأوضح وانغ ان الصين تتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة لضمان انها ستطبق سمات هذا النمط الجديد من العلاقات، وهي عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين، فى جميع جوانب العلاقات بين البلدين من أجل عودة النفع على البلدين وما وراء ذلك.

وأكد وانغ على وجود فرص ضخمة للتعاون من أجل زيادة توسيع وتعميق التعاون.

وقال للصحفيين بعد المحادثات ان من بين الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة "إرسال إشارة بان البلدين على استعداد لدفع نمط جديد من العلاقات من خلال تحركات ملموسة وتعاون عملي".

وخلال المحادثات فى وزارة الخارجية، استعرض الطرفان عددا من القضايا الأخرى، من بينها مبيعات السلاح الأمريكي لتايوان والأمن البحري والأمن الالكتروني وحماية الملكية الفكرية.

ومن المتوقع ان يعقد وانغ محادثات مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس ووزير الدفاع تشاك هاجل وبعض قادة الكونجرس وذلك خلال فترة إقامته فى واشنطن التى تستمر لمدة يومين. وسيتجه بعد ذلك إلى نيويورك لحضور الجلسة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.