بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 2/-7 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

سفير الصين لدى سوريا: حل الأزمة في سوريا باستخدام القوة "طريق طويل ووعر"

2013:02:19.16:13    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليوميةـ الصادرة يوم 18 فبراير عام 2013- الصفحة رقم:03

يتجه العالم اليوم نحو توافق الرأي أن استخدام القوى لحل الازمة في سوريا ليس الخيار الافضل لانه يحقق الفوز المؤقت ويعمق الكراهية المتبادلة، في حين أن الحوار والتفاوض يعيد الثقة المتبادلة تدريجيا ويحقق الفوز الدائم.

لقد بدأت الاضطرابات المستمرة ما يقرب عامين في سوريا بمظاهرات جماهيرية وتحولت الى صراع مسلح ينتشر عبر انحاء البلاد ،وشهد الوضع في سوريا تقلبات ومنعطفات مرارا وتكرارا. وبالرغم من أن الاضطرابات المفاجئة في سوريا قبل عامين قد اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي بعد 28 يوما، وفي مصر انهار نظام حسني مبارك بعد 17 يوما فقط، إلا أن نظام بشار الاسد في سوريا هذا الدومينو يهتز دون وقوع. مما وسع مساحة التفكير عند الكثير من الناس.

لقد زرت العديد جميع الدول العربية تقريبا، وكانت سوريا دولة أمنة . حيث أن هذه القطعة من الارض التي تقع بين النهرين وذات الحضارة القديمة، هاش فيها اناس من جنسيات وطوائف مختلفة منذ وقت طويل، وليس مبالغا فيه اذا ما وصف المجتمع المعاصر في هذا البلد بـ " المتسامح والعلماني والمفتوح". كما أن الحروب الاربعة التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط لم تخف الشعب السوري. لكن الاضطرابات ومد التغيير الذي يجتاح شمال افريقيا وغرب آسيا غير كل شيء في هذا البلد. وقد اصبح يفكر في استخدام القوة اذا ما فشلت الوسائل السلمية واستخدام السلطة العسكرية اذا كانت الحلول السياسية صعبة للغاية. والحقيقة أنه إذا كان بناء البلد يستغرق 30 أو 50 عاما او اكثر، فإن عامين كافية لتدميره، وتحول سوريا الى كومة رماد ونار الحرب تلتهم المدينة دون هوادة، وقتل عشرات الآلاف من الناس، وفرار مئات الآلاف من الاشخاص الى البلدان المجاورة، وملايين الناس من منازلهم. كما لم يبقى من السفراء الاجانب في سوريا إلا أقل من 10 فقط.

قد لا يستطيع احد أن يفوز على الاخر في ساحة المعركة، أو بعض القوى التي تقف خلف القوى الرئيسية ترفض تمويلها بالمال. والحقيقة أن يعرف جميع الاطراف ذات الصلة أن الهزيمة سوف تطول الطرفين، وتدمر البلد ككل، ما جعل حدة الصراع تشهد انخفاضا على الارض الواقع في الفترة الاخيرة، ونقص ضجيج الرصاص في دمشق، وارتفعت الاصوات المنادية للتسوية السياسية. ويشير الى ذلك رغبة المعارضة الحوار مع الحكومة وقيام الحكومة السورية بانشطة متكررة ايضا. وإن كل شيء في العالم له قواعد، وإن المشكلة السورية تسير في حلقة مفرغة لتصل الى الحل السياسي نقطة البداية.


[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات