أنظر الفيديو
وفقا لتقرير نشرته صحيفة (( زيوريخ الجديدة )) السويسرية مؤخرا، كان الدالاي لاما الرابع عشر قد تواطأ في ستينات القرن الماضي مع تاجر سويسري في إجبار نحو مائتي طفل تبتي على ترك عائلاتهم واصفين إياهم بأنهم أيتام وسلموهم إلى عائلات سويسرية لتربية هولاء الأطفال، مما أدى إلى تفكّك هذه العائلات التبتية. هذا وظهر هذا الفيلم الوثائقي ((تيبي وامهاته)) الذي قدمه مخرج سويسري على الشاشات في مطلع العام الحالي لنقل تفاصيل هذا الحادث الكارثي الى العلن.
والدة تيبي الحقيقية: "أبذل جهودا ليعيش ولدي براحة. لكن عندما اصبح برفقتي لم يعد بوسعي أن أعرف فيما أذا مازال ولدي على قيد الحياة أم لا."
في عام 1963، أجبر تيبي على مغادرة عائلته دون موافقة والدته، ثم أرسل إلى سويسرا مع أطفال آخرين بوصفهم أيتاما.
تيبي لهوندوب تسيرينغ، البطل في الفيلم الوثائقي "تيبي وأمهاته": "وصلنا إلى مطار زيوريخ، ثم نقلنا إلى غرفة كبيرة. كان في أحد جوانب الغرفة عدد من المسنين الغربيين. وقفنا في صف واحد أمامهم."
السويسرية أم تيبي بالتبني: "كنا نقف في الغرفة، ثم جاء الاطفال. فأفكر بطبيعة الحال في وجه الطفل الذي سأتبناه؟"
بالرغم من الرعاية الكبيرة التي حظى بها من والدته السويسرية، لكن الجرح الغائر في نفس تيبي لم يلتئم بسبب انفصاله عن عائلته. لذا عندما بلغ العشرين من عمره قرر البحث عن والدته الحقيقية. لكن بعد جمع شمله بوالدته، وجد تيبي صعوبة في تبادل الاحاسيس والمشاعر الطبيعية والتلقائية التي عادة ما تجمع بين الأم وابنها بسبب حواجز لغوية وثقافية ونفسية. وحتى بعد عودته إلى سويسرا، مازال تيبي يعاني من ألم وعذاب نفسي.
تيبي ليس الضحية الوحيد لهذه الكارثة، فهناك نحو مائتي طفل بالتبني يتقاسمون المعاناة نفسها. فبين الفترة من عام ألف وتسعمائة وواحد وستين وألف وتسعمائة وأربعة وتسعين، دفع الدالاي بهؤلاء الأطفال إلى أسر سويسرية ودور الأيتام لتبنيهم. واعترف التاجر السويسري الذي يساعد الدالاي في تبني "الأيتام التبتيين" بأن مائتي طفل أطلق عليهم الدلاي صفة"أيتام" منهم فقط تسعة عشر يتيما حقيقيا.
وقال المخرج ميل إنه أطلع على كثير من قصص هؤلاء الأطفال المأساوية خلال عملية التصوير. وعجز هؤلاء بسبب نسيان لغة الأم الحقيقية عن القيام بتبادلات سلسة مع ذويهم الحقيقيين. ومن جهة أخرى، يصعب عليهم الاندماج في المجتمع السويسري بسبب الحواجز الثقافية. وما يزال عدد منهم رغم بلوغهم سنا متقدمة غير قادرين على التكييف مع التغيرات المصيرية التي طالت حياتهم منذ الطفولة. واظهر استطلاع اجرته جامعة زيورخ، أن من بين التبتيين الذين خطفت حياتهم وقطعت جذورهم ممن ترعرعوا في سويسرا من حاول الانتحار .
وفي الرسائل المتبادلة بين الدالاي والتاجر، كان الدالاي يشير أكثر من مرة الى "الاتجار بالأطفال" دون ذكر التأثيرات النفسية المحتملة عليهم جراء انفصالهم عن عوائلهم. كان الدالاي لاما يفكر في تعليم هولاء الأطفال ليصبحوا نخبة، ثم يعودون إلى ديارهم حيث يعملون لخدمة "الحكومة بالمنفى".
الصين تدين محاولة الدالاي لاما في خلق حادث "الأيتام التبتيين
إن الدالاي لاما الرابع عشر دبر حادث " الأيتام التبتيين" بهدف العمل على انفصال التبت، مما تسبب في تفكك مئات الأسر التبتية، مشيرة إلى أن تصرفات عصابة الدالاي لاما تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الطفولة ومخالفة للأخلاق الإنسانية ويجب على جميع محبي العدالة أن يدينوا بشدة هذا السلوك الحقير.
/مصدر: CCTV عربي/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn