المصارف الأجنبية تستحوذ على منطقة التجارة الحرة بشانغهاي

بعد مصرفي سيتيبانك ودي بي آس، حصل كل من مصرفي آش آس بي سي وبي إي آي على موافقة لتأسيس فرعين لهما في منطقة التجارة الحرة النموذجية بشنغهاي. وقال مصرف اش آس بي آس أنه فرعه سيبدأ العمل مع بداية سنة 2014. وإلى حد الآن حصلت 4 مصارف أجنبية على موافقة لفتح فروع لها بمنطقة التجارة الحرة بشنغهاي.

إهتمام كبير بمنطقة التجارة الحرة

يعتقد مصرف آش آس بي سي أن تأسيس منطقة التجارة الحرة بشانغهاي قد دشنت مرحلة جديدة من الإصلاح المالي في الصين، وجلبت فرصة جديدة للتنمية المستدامة في الأقتصاديات الأكثر حيوية في العالم. وفي هذا السياق يقول نائب رئيس مجلس إدارة مصرف آش آس بي سي بالصين ومدير البنك والمدير التنفيذي هوانغ بيجوان :"نأمل أن ننهي الأعمال التحضيرية في أسرع وقت ممكن، ونتمكن من تلبية حاجة العملاء في المنطقة للخدمات المالية العابرة للحدود من خلال تأسيس نقاط جديدة، ومشاركة مصارف المنطقة بفاعلية في المشاريع الإبتكارية النموذجية. "

وكان مصرفي آش آس بي سي و دي بي آس أول دفعة من المصارف الأجنبية تحصل موافقة من منطقة التجارة الحرة بشانغهاي لتأسيس فروع بالمنطقة. ويعتقد المدير التنفيذي الصيني لمصرف دي بي آس: "ان تأسيس منطقة التجارة الحرة النموذجية الصينية بشنغهاي ستكون بمثابة علامة فارقة في مسيرة التنمية والأصلاح الإقتصادي في الصين، وأن مختلف الأجراءات الجديدة التي أتخذت تهدف إلى إدخال حيوية للتنمية الإقتصادية طويلة المدى، وهذه هي أهم خطوة على درب أن تصبح المركز المالي العالمي."

وبالإضافة إلى المصارف المذكورة سابقا، فإن العديد من المصارف الأجنبية الأخرى لديها إهتمام كبير بنمو منطقة التجارة الحرة في المستقبل على غرار بنك آنز و ستاندرد آند شارتر مصرف نانيانغ التجاري. وقال المدير التنفيذ لمصرف آنز مايكل سميث في تصريح لصحيفة "المالية الدولية": "لدينا معرفة عامة حول الموضوع في الوقت الحالين لكننا لم نعرف بعد التفاصيل. طبعا، بالنظر من الوضع العام فإن ذلك يعد شيئا مغريا، لذلك فإن مصرف آنز يبحث في الوقت الحالي إمكانية تأسيس فرع له أو لمجموعة آنز في منطقة التجارة الحرة."

في حاجة إلى المزيد من التفاصيل

رغم أن رؤوس الاموال الأجنبية تبدي إهتماما كبيرا بمنطقة التجارة الحرة، لكنها لاتمتلك دراية كافية بنمط العمل في المنطقة. وهنا يعتقد مايكل سميث أن منطقة التجارة بصفتها محطة نموذجية، فقد قامت بتخفيف المزيد من القيود. بما في ذلك تسويق سعر الفائدة وسعر صرف اليوان الصيني اللذان يتمتعان بجاذبية قوية للشركات الدولية.

أما نائب مدير مصرف بي إي آي (الصين) سون مين جيه فأشار خلال تصريح لصحيفة "المالية الدولية" إلى أن "المصرف يحافظ على إتصال إيجابي مع هياكل الرقابة، كما حصل على رد إيجابي جدا من هذه الهياكل. ومازال الجميع في الوقت الحالي ينتظر صدور المزيد من التفاصيل المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة، ومن ثمّ بحث مختلف الأنماط. وقد أبدت منطقة التجارة الحرة بشنغهاي حرية تجارية واستثمارية وتدويل مالي، وهذا يمثل نقاط جذب لرؤوس الأموال الأجنبية."

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/