الصين تصبح قاطرة جديدة للبحث والتطوير في العالم

نشرت وكالة "كي بي آم جي" إحدى أشهر وكالات الخدمات المختصة في العالم في النصف الثاني من عام 2013 "تقرير الإبتكار في الصين: القاطرة الجديدة للبحث والتطوير في العالم". وقال التقرير أن إستثمار الصين في البحث والتطوير شهد سرعة واضحة خلال الـ10 سنوات الأخيرة. حيث يشهد الترتيب العالمي للصين تقدما سريعا في العديد من مجالات الملكية الفكرية، كما ان نضج السوق الصينية ساهم في إستمرار تزايد عدد قواعد البحث والتطوير التي تؤسسها الشركات متعددة الجنسيات.

نفقات البحث والتطوير قد تتجاوز أمريكا في غضون 10 أعوام

"ظلت التنمية الإقتصادية الصينية خلال الـ 30 عاما الماضية تعتمد على الإستثمارات والصناعة الأجنبية، وظلت غالبية التصاميم والمنتجات المتقدمة تتحكم في الشركات الأم، وبذلك إعتقد الناس أن الشركات الصينية ليس شركات إبتكارية حقيقية. لكن هذا الوضع يشهد تغيرا رهيبا في الوقت الحالي. " وفي هذا السياق يلفت تقرير كي بي آم جي الإنتباه إلى أن "الترتيب العالمي للصين في العديد من مجالات البحث والتطويركثيفة حقوق الملكية الفكرية يشهد تقدما سريعا."

وقال التقرير أن نفقات الصين على البحث والتطوير قد شهدت زيادة واضحة خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، من المجال الصحي إلى علم الأحياء، ومن الصناعة ذات التقنية العالية إلى تكنولوجيا المعلومات والطاقة البديلة. وفي عام 2011، تجاوزت الصين اليابان لتصبح ثأني دولة في العالم من حيث الإستثمار في البحث والتطوير. ورغم أنه لاتزال تفصلها مسافة على نفقات البحث والتطوير في أمريكا، لكن إذا حافظت على نفس نسق الزيادة الحالي، فإن إستثمار الصين في البحث العلمي سيتجاوز أمريكا في غضون 10 أعوام.

وعلى مستوى دعم وحفز الإبتكار الذاتي، لم تكتفي الحكومة الصينية بالإستثمار في العلوم التكنولوجيا والمُجمعات الصناعية فحسب، بل حاولت تحديد السياسات اللازمة لتأسيس بيئة بحث وتطوير قادرة على الجذب والإستثمرار في المستقبل.

كما أشار التقرير إلى أنه إلى جانب الدفع الحكومي، فقد أصبحت السوق القوة الرئيسية في حفز البحث والتطوير في الشركات. وفي الوقت الحالي، أصبحت العديد من الشركات الصينية قادرة على المشاركة في المنافسة العالمية، إضافة إرتفاع متطللبات السوق المحلية لجودة السلع والخدمات.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/