بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 25/11 

تقرير اخباري: الصين تؤكد دور التبادل بين الحضارات لتعزيز تقدم الانسانية والسلام العالمي

2014:05:08.08:40    حجم الخط:    اطبع

بكين 7 مايو 2014 / تولي القيادة الصينية الجديدة تركيزا متزايدا للتبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة لتعزيز التقدم الإنساني والسلام العالمي.

وخلال جولته لأوربا في أواخر مارس، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الى بذل جهود عالمية لتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة لتحقيق تعايش متناغم فيما بينها.

وقال شي في كلمة ألقاها بمقر منظمة اليونيسكو بباريس إنه يتعين إطلاق العنان لدور التبادلات بين الحضارات والتعلم المتبادل كجسر للصداقة بين الشعوب وقوة دافعة خلف التقدم البشري ورابطة قوية للسلام على مستوى العالم.

وأضاف أنه يتعين على الحضارات المختلفة أن تعزز التبادلات والتعلم المتبادل على أساس " التنوع والمساواة والشمولية".

ولا يجسد المقترح المكون من الكلمات الثلاث انعكاسات الحضارات الشرقية القديمة على التاريخ والواقع فحسب، وإنما يمثل أيضا أساسا حكيما لفتح صفحة جديدة للتبادلات والتكامل بين الحضارات في عصر العولمة.

وقال شي إن الحضارة الصينية نشأت على التربة الصينية وتطورت بسرعة بفضل التفاعل المستمر والتعلم المتبادل مع الحضارات الأخرى.

وأضاف أن " الحضارة الصينية، جنبا الى جنب مع الحضارات الغنية والنابضة بالألوان لشعوب الدول الأخرى، سوف توفر للبشرية الإرشاد الثقافي الصحيح والتحفيز القوي".

وقد أثرت التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات بالفعل على الحياة الروحية والمادية للشعب الصيني والشعوب الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وأكد الرئيس الصيني اهمية التعلم من الحضارات المختلفة للوصول الى الحكمة والازدهار، ما يمكن أن يوفر دعامات القوة والسلوى للروح، و"لذلك من الممكن أن نعمل معا لمعالجة التحديات التي تواجه البشرية".

ولا تظهر تصريحات شي استعداد الصين فقط لمشاركة حكمتها مع بقية العالم، وانما تعبر أيضا عن قلقها إزاء الوضع الدولي المتغير أكثر من أي وقت مضي.

فالحضارات حسبما يقول الرئيس الصيني "متنوعة وهذا التنوع يجعل التبادلات والتعلم المتبادل فيما بينها أمرا مناسبا وله قيمة.. ويتعين في القرن الـ21 أن تتعايش الحضارات المختلفة مع بعضها البعض على هذا الأساس.. فالحضارات متساوية وهذا التساوي يجعل التبادلات والتعلم المتبادل فيما بينها ممكنا".

وأوضح شي أن جميع الحضارات لها نقاط قوتها وضعفها الخاصة، ولا توجد حضارة كاملة فى العالم، كما لا توجد حضارة بدون أية مميزات. ولا توجد حضارة أسمى من الأخرى".

وأظهرت جولة شي الأوربية، التي أبرزت الدراية العميقة بالثقافتين الصينية والغربية، نمطا للثقة بالنفس والتواضع، كما جسدت سلوك المساواة الذي تنتهجه الصين الحديثة مع بقية العالم.

ففي عالم معولم متعدد الثقافات والأعراق والألوان والأديان والنظم الاجتماعية ، باتت شعوب دول العالم المختلفة في مجتمع واحد بمصير مشترك.

وعلى خلفية تزايد العولمة وثورة المعلومات وصعود الصين السلمي، سوف تتحلى الحضارة الصينية بسحر متنامي وتقدم المزيد من الاسهامات للبشرية.

وقال شي " الحضارات شاملة، وهذه الشمولية تعطي التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات القوة الدافعة المطلوبة للتحرك قدما".

ويظهر التاريخ والواقع أن الكراهية والاشتباكات لم تتسبب فيها حضارة معينة، وانما غياب التسامح تجاه الحضارات الأخرى.. واذا استطاعت جميع الحضارات أن تدعم الشمولية، فان ما يطلق عليه "صراع الحضارات" سيكون مستحيلا وسيصبح تناغم الحضارات حقيقة."

وتقول مقدمة دستور اليونيسكو" منذ أن الحروب بدأت في عقول الناس، فلابد من إنشاء دفاعات السلام في عقولهم".

وبناء دفاعات الازدهار والتعايش بين الحضارات الانسانية في عقول الناس يتم من خلال التبادلات والتعلم المتبادل على أساس التنوع والمساواة والشمولية، وهو ما تهدف اليه الصين من أجل التقدم المشترك مع الحضارات الأخرى.

/مصدر: شينخوا/

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.