الصين تواجه تحديات عربية في كأس آسيا 2015 لكرة القدم

بكين 27 مارس 2014 /تسود أجواء من السرور والتفاؤل الكبيرين، الأوساط الرياضية وبعض وسائل الإعلام الصينية حاليا، حيث تم تصنيف المنتخب الصيني مع نظرائه الأوزبكستاني والكوري الديمقراطي والسعودي في المجموعة الثانية حسب نتيجة قرعة نهائيات كأس آسيا 2015 لكرة القدم التي جرت يوم 26 مارس الجاري في مدينة سيدني الاسترالية .

ويظن البعض في الصين بأن حظ المنتخب الصيني جيد جدا، حيث ستتاح أمامه فرصة جيدة في مسابقات كأس آسيا 2015، التي ستقام في الفترة من 9 وحتى 31 يناير المقبل في استراليا، مشيرين الى أن المنتخب الصيني نجح في تجنب مواجهة المنتخبات القوية التقليدية في مسابقات المجموعة مثل ايران واليابان وكوريا الجنوبية، فضلا عن المستضيف استراليا، إذ سيتنافس مع نظرائه الضعفاء وفي مقدمتهم المنتخب السعودي.

وحسب جدول المسابقات، سيواجه المنتخب الصيني أولا نظيره السعودي يوم 10 يناير المقبل في المجموعة الثانية، حيث أعرب مدرب المنتخب الصيني فرنسي الجنسية آلان بيرين في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية بعد انتهاء القرعة ، عن أمله في أن يهزم فريقه السعودية لتحقيق بداية ايجابية.

وفي هذا الصدد، دعت بعض وسائل الإعلام المحلية المنتخب الصيني الى عدم الاستهانة بالمنتخب السعودي وغيره من المنتخبات العربية، حيث حقق المنتخب السعودي تقدما ملحوظا في الفترة الأخيرة، حيث يمتلك هذا المنتخب خبرات ممتازة في دورات كأس آسيا، فيما لا يتمتع المنتخب الصيني بأي ميزة أمامه.

ولعب المنتخب الصيني مع نظيره السعودي عدة مرات في دورات كأس آسيا السابقة، ولكن النتائج المحققة ليست مرضية .

ففي نهائيات دورات كأس آسيا، لم يفز المنتخب الصيني بأي مسابقة أمام خصمه السعودي، بل تعادل معه مرة، وانهزم ثلاث مرات، بينما تعادلا بهدف لمثله في العام 1992، وتمكن المنتخب الصيني من هزم السعودية بنتائج 0:2 في 1984 و0:1 في 1988 و3:4 في 1996 على التوالي.

ربما يعرف المدرب بيرين قوة فريقه، حيث أشار الى انه سيتابع جميع المنتخبات الـ16، نظرا لقوتها جميعا، مؤكدا أن كلا من قطر والامارات المتحدة والسعودية قوي جدا.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت كل المنتخبات العربية في آسيا تقدما كبيرا، خاصة المنتخب الاماراتي الذي حقق أكبر تقدم ونهضة عظيمة في آسيا بالفترة الأخيرة، إذ يحتل أفضل مركز من بين نظرائه العرب على الصعيد الآسيوي .

أما بالنسبة للمنتخب الصيني، فإن طريقه في كأس آسيا 2015 لن يكون سلسا، حيث يتعين عدم الركون للتفاؤل غير العقلاني وحسب، نظرا لما سيواجهه من تحديات كبيرة من قبل نظرائه من المنتخبات العربية، فبالإضافة الى المنتخبين الإماراتي والأردني الممتازين، شهد مستوى المنتخبات الجليجية تقدما متواصلا في الأعوام الأخيرة بما فيها البحرين والكويت.

يذكر أن 32 مباراة ستقام خلال منافسات كأس آسيا 2015 على مدار 23 يوما، بمشاركة الصين و8 دول عربية، حيث سيجذب هذا الحدث الكبير ما يزيد عن 2.5 مليار مشاهد عبر التلفزيون.

/مصدر: شينخوا/