بكين   مشمس -3/-11 

الصين والدول العربية تتوقعان تنويع التعاون التجاري والاقتصادي وتعميقه

2012:09:14.10:19    حجم الخط:    اطبع

ينتشوان 13 سبتمبر 2012 (شينخوا) قال وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة إنه يجب دفع المزيد من التواصل بين القطاع الخاص في الجانبين الصيني والعربي لبحث اوجه نمو حجم التبادل التجاري من ناحية وتنويع مساراته من ناحية أخرى بحيث لا يتركز في النفط الذي يستأثر بالجانب الأكبر في التبادل التجاري الصيني - العربي.

وقال ذلك خلال حضوره للمنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية الذي افتتح يوم الأربعاء في ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بشمال غرب الصين.

وبلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية 195.9 مليار دولار أمريكي في عام 2011 بزيادة 34.7 بالمائة على اساس سنوي, وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية وبالمقابل صارت الدول العربية سابع أكبر شريك للصين.

وفي هذا السياق، ذكر أحمد آل خليفة ان التعاون الاقتصادي بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربي كان واعدا جدا, اذ شهد العام الماضي زيادة بنسبة 44.5 بالمائة في حجم التبادل التجاري بين الجانبين مقارنة بعام 2010 ليصل الى 133.8 مليار دولار امريكي, ومنها 86.9 مليار دولار امريكي لقيمة صادرات دول الخليج الى الصين بزيادة 53.8 بالمائة، ما يعد أكبر من قيمة الصادرات الصينية لدول مجلس التعاون ونموها.

وقالت تشيو هونغ, مساعدة وزير التجارة الصينية, إن الصين تنوي دفع المزيد من انفتاح السوق على أساس الربح المشترك لتحقيق هدف قيمة التجارة بين الصين والدول العربية عند 300 مليار دولار امريكي خلال الفترة بين عامي 2012 و2014، واتفقت الصين مع الدول العربية على هذا الهدف في مؤتمر الوزراء في إطار منتدى التعاون الصيني - العربي والذي اقيم في مايو العام الجاري.

وأشارت الى أن ذلك يتطلب من كلا الجانبين تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتنويعه وتوسيع مجالاته الى القطاعات غير نفطية وذات التقنية العالية وغيرهما من المجالات الجديدة.

وذكرت تشيو ان التعاون الثنائي قد شهد ثمارا ايجاببية في صناعة الماكنات والسيارات فضلا عن الخدمات المالية والسياحية وخدمة الطيران وغيرها ، وستواصل الصين دعم استثمارات الشركات الصينية في الدولة العربية وتشجعها على الاستثمار في الزراعة والتصنيع، كما ترحب الصين أيضا باستثمار الشركات العربية فيها لتوسيع تجارتها في مجالات البتروكيماويات والطاقة المتجددة والأطعمة الحلال ولتشارك في فرص تنمية الصين وإصلاحها.

كما اقترح أحمد آل خليفة تعزيز التعاون في مجال القطاع المصرفي والاستثمار والطاقة خاصة الطاقة المتجددة والبديلة والأمن الغذائي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة , بالإضافة الى قطاع خدمات الرعاية الصحية.

الجدير بالذكر ان المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية ومعرض نينغشيا (الصين) الدولي للتجارة والاستثمار يعقدان خلال الفترة بين يومي 12 و16 من الشهر الجاري في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا, وقد جذبا أكثر من 7000 ضيف من الصين والدول الأجنبية وخاصة العربية.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات