بكين   مشمس 10/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

" خدمات الصين" أثرت على " صنع في الصين"

2012:11:19.09:12    حجم الخط:    اطبع

بكين 17 نوفمبر 2012 /فيما تكتسب الصين وقودا من تكديس فوائض التجارة الخارجية الضخمة من خلال " تلاعبها بعملتها" كما يزعم البعض ، تواجه البلاد خسائر واسعة فى تجارة الخدمات مع الدول الأجنبية.

زاد عجز التجارة الخارجية للخدمات في الصين بنسبة 75.5 بالمئة في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2012 ليصل إلى 70.2 مليار دولار أمريكي، وفقا للبيانات الصادرة عن إدارة الدولة للنقد الاجنبي.

وبهذا المعدل، من المتوقع أن يصل العجز إلى 100 مليار دولار للعام بأكمله.

تشمل تجارة الخدمات أساسا السياحة والنقل والتمويل ومنتجات الملكية الفكرية.

ويمكن رؤية شعار "صنع في الصين" في كل ركن من أركان المعمورة وأصبح الى حد كبير رمزا للبلاد التى يطلق عليها " ورشة العالم" ، ولكن شعار "قدمت خدمته الصين" تخلف وراءه نظرا لأن صادرات الخدمات في البلاد ما زالت ضعيفة.

وقال وانغ جون ، الخبير البارز في مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية ، لمجلة تسايجينغ " أن هذا الوضع غير المتوازن لن يتغير في المستقبل القريب."

شهدت تجارة خدمات السياحة والنقل والتأمين وبراءات الاختراع والامتيازات خسائر كبيرة في الصين في الارباع الثلاثة الاولى من هذا العام.

وستصل الرحلات الخارجية التي يقوم بها السياح الصينيون والتي تعتبر واردات للسياحة إلى 82 مليون شخص هذا العام ، بزيادة 16.7 بالمئة على اساس سنوى، وفقا لتقرير صادر عن أكاديمية الصين للسياحة .

بيد أن التقرير ذكر أن الرحلات الداخلية من المتوقع أن تنخفض بنسبة 2.2 في المئة لتصل إلى 132 مليون شخص هذا العام ، وذلك يرجع جزئيا إلى تعثر الاقتصاد العالمي.

وتوقعت الأكاديمية احتمال أن تشهد الصين عجزا في تجارة السياحة يتجاوز 40 مليار دولار عام 2012.

وقال ليو فنغ ، الخبير بمركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة ، أنه الى جانب العدد الضخم للصينيين المسافرين إلى الخارج ، فإن شهية الاستهلاك الهائلة للسائحين الصينيين في الخارج أضافت الى عجز قطاع السياحة في الصين.

كما شهدت الخدمات المرتبطة بشكل وثيق بقطاع الصناعات التحويلية وقتا عصيبا بدورها هذا العام بسبب انكماش الاقتصاد العالمي.

وشهدت صادرات الصين فى خدمات النقل عجزا وصل إلى 34.8 مليار دولار في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، وخسر قطاع التأمين 12.9 مليار دولار في التجارة الخارجية.

وعلى الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي ، فلا يزال حجم التجارة الخارجية للصين من السلع من بين الأكبر في العالم ، ما خلق فرصا عظيمة لمقدمي الخدمات الإنتاجية في البلاد.

وقال لونغ قوه تشيانغ ، وهو خبير آخر بالمركز ، للمجلة ((تسايجينغ)) ، بيد أن الشركات الصينية ذات التنافسية العالمية الضعيفة لم تغتنم هذه الفرصة وتركت أوامر التوريد تذهب إلى نظيراتها الأجنبيات.

وإلى جانب الخدمات التقليدية مثل النقل والسياحة والتأمين، فإن التجارة الخارجية في "الخدمات الصاعدة" بما في ذلك براءات الاختراع والامتيازات والأفلام السينمائية وغيرها من منتجات الفيديو ، وسعت من العجز للصين.

انفقت الصين 12.9 مليار دولار للحصول على براءات اختراع وامتيازات في الأرباع الثلاثة الأولى ، وانفقت 2.5 مليار دولار لاستيراد الإعلانات والأفلام السينمائية والمنتجات السمعية والبصرية.

وقال ليو يوى هوي ، كبير الاقتصاديين بشركة ((هواتاي)) للأوراق المالية إن الصين يحتمل أن تستورد المزيد من الخدمات الصاعدة خلال السنوات المقبلة.

وعلى النقيض ، باعت الولايات المتحدة خدمات قيمتها 52.8 مليار دولار في أغسطس لتسجل رقما قياسيا.

واشار ليو شيويه ده، نائب رئيس الجمعية الصينية الدولية لوكلاء الشحن أن الشركات الصينية يجب أن تستثمر مباشرة في الموانئ والمطارات والمرافق اللوجستية في الخارج.

وقال ليو لمجلة تسايجينغ أن شبكة النقل الدولية تعتمد على هذه البنى التحتية.

وتبحث وزارة التجارة اصدار دليل لمساعدة شركات اللوجستيات الرائدة في تتبع الفرص في الخارج.

واستثمرت الشركات الصينية 42.2 مليار دولار في القطاعات غير المالية في الدول الأجنبية خلال الفترة من يناير إلى يوليو هذا العام، مع وضع 56.8 بالمائة من رأس المال في قطاع الخدمات التجارية.

وإلى جانب الخدمات التقليدية، تحاول الصين تحسين الخدمات الصاعدة، التي يعتقد العاملون بهذه الصناعة انها المفتاح لعكس الإتجاه المتراجع لتجارة الخدمات المثقلة بالعجز .

شهد حجم التجارة الصينية من الخدمات الصاعدة، بما في ذلك الخدمات الاستشارية ، وخدمات الاتصالات ، وخدمات تكنولوجيا المعلومات ارتفاعا سريعا عام 2011 ، وذلك بنسبة 26 و 24 و 30 بالمائة على التوالي على أساس سنوي.

وقال لي رونغ تسان ، مساعد وزير التجارة تشن ده مينغ ، إن تعهيد الخدمات كان الأكثر نموا عام 2012 . وان الشركات الصينية تلقت أوامر خاصة بتعهيد الخدمات قيمتها 30.8 مليار دولار في الارباع الثلاثة الاولى من العام.

وقال ميه شين يوى ، خبير التجارة الخارجية بوزارة التجارة ، إن تعهيد الخدمات أصبح ميزة رئيسية ومحركا لصادرات الخدمات في الصين فى الارباع الثلاثة الاولى من العام.

تعليقات