بكين 20 نوفمبر 2012 / إن إلتزام الصين بسياسة الانفتاح الرئيسية، التي تنتهجها البلاد وأكد عليها المؤتمر الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم لتوه، لن تساعد على ازدهار البلاد فحسب، وإنما ستتيح فرصا مختلفة أمام الاقتصاد العالمي.
ومنذ تبنى سياسة الإصلاح والانفتاح منذ أكثر من ثلاثة عقود، قامت الصين على نحو مطرد بدمج نفسها في الاقتصاد العالمي.
وتتمتع الصين الآن بتأثير ملحوظ على الإزدهار العالمي بفضل مكانتها كثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة مصنعة ومصدرة في العالم والدولة التي تملك أكبر قدر من إحتياطي النقد الأجنبي في العالم، وكذا بفضل مضيها بخطى سريعة في تحقيق التنمية.
وإن تأكيد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني المتكرر على أهمية "الانفتاح " مثير للاعجاب ومشجع، إذ أن وجود صين أكثر انفتاحا يعد باتاحة المزيد من الفرص أمام العالم، الأمر الذي سيعود بالفائدة على الجميع.
وفي خطاب رئيسي القاه أمام المؤتمر، حث الرئيس هو جين تاو على تنفيذ استراتيجية انفتاح أكثر نشاطا لتحسين الاقتصاد وتعزيز المنفعة المتبادلة.
ويكمن الهدف في جعل الاقتصاد متنوع ومتوازن وآمن وفعال من خلال تعزيز الطلب المحلي وتشجيع المناطق الساحلية والداخلية والحدودية على الاستفادة من قوة بعضها البعض في مسيرة الانفتاح .
وسوف تحول مثل هذه الجهود الصين إلى سوق أكبر ومكان جاذب للاستثمارات ، ما يضخ قوة في اقتصاد عالمي تلقي أزمات الديون بظلالها عليه ويحتاج بشدة إلى محركات تدفعه للأمام .
ويعد هذا نبأ طيبا على وجه خاص بالنسبة للعديد من شركات الدول ذات الدخل المرتفع مثل "بربرى" و"بي أم دبليو"، التي تعتبر الصين بالفعل أكبر سوق للصادرات. وبالنسبة للبلدان الأقل تقدما التي تنتج في الأساس سلعا زراعية وموارد طبيعية، فسوف تفتح الصين شهيتها أكثر وأكثر.
ويشجع "الانفتاح " أيضا الشركات الصينية على توسيع وجودها في الخارج بخطى أسرع ويدعم تعاونها الدولي.
ومن خلال ذلك، ستعمل تلك الشركات على إتاحة فرص عمل هائلة للبلدان التي تعانى من معدلات بطالة مرتفعة. وبالنسبة للأسواق الصاعدة والدول ذات الدخل المنخفض، فإن الشركات الصينية ستزودها بالتكنولوجيا المتقدمة، والتمويل، والاستثمارات في البنية التحتية، الأمر الذي سيعزز تنميتها الاقتصادية ويحسن مستوى معيشة شعوبها.
وأخيرا ولكن ليس آخرا، فإن وجود صين منفتحة يتطلب تخطيطا شاملا بشأن الانفتاح والتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف والإقليمي وشبه الإقليمي .
وإن إقامة تكتلات تعاونية على الساحة الإقليمية والعالمية، يمكن أن تضطلع فيها الصين بدور إيجابي وبناء، يمكن الجهات المشاركة من تطوير المزيد من القواعد الاقتصادية الفعالة ويحسن أداء أسواقها ويساعدها على مقاومة الاهوال الاقتصادية.
وسوف تدعم سياسة الإصلاح والانفتاح ، التي يتم إثراؤها والتأكيد عليها، قوة دفع تعاون الصين متكافئ الكسب مع اقتصادات العالم الأخرى.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn