مقابلة: إمبراطور التعدين في استراليا يؤكد ضرورة الاحتذاء بنموذج الصين

في استراليا، يشتهر أندرو فورست بأنه الرجل الذي تغلب على تحديات ضخمة أمام الشركتين العملاقتين في مجال الموارد الطبيعية "بي أتش بي بيليتون" و"ريو تينتو"، ليحقق اختراقة في صناعة خام الحديد الضخمة ويصبح أحد قادة الأعمال الأكثر احتراما في آسيا.

وعندما سئل عن وجهة نظر في عملية انتقال القيادة التي شهدتها الصين الأسبوع الماضي، قدم الرجل الذي احتل قائمة أغني أغنياء استراليا لعام 2011 بثروة تقدر بحوالى 40 مليار يوان (حوالي 6.5 مليار دولار أمريكي) إجابة نموذجية.

وقال فورست، الرئيس التنفيذى لشركة "فورتسكو ميتالز غروب" انه "في كل شئ أفعله، انظر أولا إلى الناس - ما يحركهم؛ وما نوعيتهم . وحالفني الحظ بمقابلة القيادة الصينية ووجدت أنهم يتسمون بالقوة والذكاء ولكنهم في الوقت ذاته متواضعون ويولون اهتماما شديدا بشعبهم ومصالح شعبهم -- وأرى من وجهة نظرى أن الصين في أيد أمينة".

فقد أصبحت شركة "فورتسكو ميتالز غروب" عملاقا في قطاع الموارد الدولي لتفوق صادرتها من خام الحديد من منطقة بيلبارا صادرات شركتي "بي أتش بي بيليتون" و"ريو تينتو"، وأكتسب أندرو فورست ثقة وصداقة العاملين معه وشكل فريق عمل مجموعة "فورتسكو" المحدودة للمعادن .

وعلى عكس بعض منافسيها، لم تفقد مجموعة "فورتسكو" إيمانها بالحلم الصيني القائم على ضرورة ضمان المتانة الاقتصادية وتحسين مستوى معيشة العمال.

وفيما قام الآخرون بتسريح العمال، دعمت مجموعة "فورتسكو" النمو الصيني من خلال رفض خفض حجم العمالة بها البالغ 4 آلاف عامل حتى مع بلوغ تضخم الأجور في أنحاء استراليا ما يتراوح بين 5 و 6 في المائة.

وخلا ل عام مثير بالنسبة لـ "فورتسكو"، ازدادت الشركة التي بدأ فورست في تأسيسها من الصفر قوة شيئا فشيئا يدعمها في ذلك العلاقات التي اقامتها مع مصانع الصلب في هونان وسيتشوان بالصين.

وظلت "فورتسكو" تؤكد ضرورة الاحتذاء بنموذج الصين بالرغم ما يتردد عن التباطؤ ، وتهدف إلى الوصول بالانتاج في ديسمبر إلى ثلاثة أضعاف ورفع قدرتها السنوية إلى 55 مليون طن.

وقال فورست إن "وجود اقتصاد قوى على ما اعتقد هو السبيل الرئيسي للقضاء على الفقر في العالم وهذا ما تتفهمه القيادة الصينية جيدا".

/مصدر: شينخوا/