واشنطن 29 نوفمبر 2012 /يمكن أن ينزلق الاقتصاد الأمريكي إلى حالة من الركود ما لم يتوصل الكونغرس إلى اتفاق حول الميزانية مع البيت الأبيض لتجنب الانزلاق إلى "الهاوية المالية"، حسبما حذر الخبراء الأمريكيون يوم الخميس.
وحتى هذه اللحظة، لم يستطيع الجانبان التوصل إلى تسوية حول الضرائب المقرر فرضها على ذوى الدخول المرتفعة -- حيث يقول الرئيس باراك أوباما إن عليهم دفع حصتهم العادلة فيما يقول الجمهوريون إن الفئة التي تتحمل ضرائب مرتفعة تدفع الاقتصاد وإن زيادة الضرائب عليها من شأنه أن يعوق النمو وخلق فرص العمل.
وقال الخبراء إنه إذا لم يتمكن الجانبان من ابرام اتفاق بحلول نهاية العام، سيبدأ رفع حزمة من الضرائب ستجعل الكثير من الأمريكيين يشعرون بضغوط مالية، ما يؤدى إلى انخفاض الاستهلاك وركود آخر.
وذكر بارى بوسورث الباحث البارز في مؤسسة ((بروكينجز)) ومستشار الرئاسة السابق أن معظم الأمثلة تجعلنا نستنتج ان أى زيادة كبيرة في الضرائب ستتسبب في ركود معتدل نسبيا.
وأشار بوسورث إلى ان مكتب الميزانية بالكونغرس يقول إن معدل البطالة سوف يرتفع إلى 9 في المائة بعدما كان 7.9 في المائة في أكتوبر -- وسيبلغ الانخفاض في اجمالى الناتج المحلي على مدار العام 0.5 في المائة.
وقال إن "زيادة الضرائب بالكامل ستكون كبيرة جدا وان التأثير الشامل على الميزانية سيبلغ حوالى 500 مليار (دولار أمريكي)". وأضاف إن "التأثيرات ستظهر بشكل فوري في الربع الأول من عام 2012 وستصل إلى ذروتها في النصف الثاني من العام".
وذكر "حتى إذا توصلنا إلى اتفاق، فان سيتضمن قدرا كبيرا من القيود المالية في عامي 2013 و 2014، لذا من المحتمل ان ينخفض النمو الأمريكي بغض النظر عما يفعلوه".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn