أوباما وبينر يجتمعان مرة أخرى لبحث "الهاوية المالية"

واشنطن 17 ديسمبر 2012 / التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس مجلس النواب جون بينر مرة أخرى في البيت الأبيض يوم الاثنين ، ما زاد الآمال في انهما اقتربا أكثر من التوصل إلى اتفاق لتفادى "الهاوية المالية" المحتمل أن تكون تداعياتها مدمرة.

وكان الاجتماع ، الذي استمر 45 دقيقة، دلاله على تسارع وتيرة المفاوضات التي تسعى إلى تفادى خفض الإنفاق وزيادة الضرائب بحلول نهاية العام. وقد التقى أوباما وبينر بشكل دوري وتحدثا وجها لوجة وتحدثا عبر الهاتف مؤخرا فيما عمل مساعدو الجانبين على التوصل إلى اتفاق.

وقال مايكل ستيل المتحدث باسم بينر إن "خطوط الاتصال مازالت مفتوحة، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن وربما لن يكون هناك اتفاق وشيك".

وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارني في مؤتمر صحفي أن "اقتراح الرئيس هو الاقتراح الوحيد الذي نرى أنه يحقق التوازن الضروري للغاية".

ولكسر المأزق بشأن الميزانية، عرض بينر على أوباما خطة في نهاية الأسبوع تشمل السماح برفع معدلات الضرائب على من يحققون أرباحا تتجاوز قيمتها مليون دولار أمريكي سنويا.

ويدعو الاقتراح الذي قدمه بينر مؤخرا إلى الوصول بإيرادات الضرائب الجديدة إلى تريليون دولار، وهو أكثر من الـ 800 مليون دولار التي عرضها في البداية.

ويصر أوباما على السماح بوقف الضرائب التي فرضت في عهد بوش على من يحققون أرباحا تتجاوز 250 ألف دولار سنويا. وكبادرة لتجسير الفجوة بين الجانبين، تراجع أوباما الأسبوع الماضي عن مطلبه بزيادة إيرادات الضرائب من 1.6 تريليون دولار إلى 1.4 تريليون دولار .

وقال كارني إن "أى اتفاق محتمل لا ينبغى أن يتماشى فقط مع مبادئ الرئيس، وإنما سيتطلب خيارات قاسية من الجانبين".

وتنبأ خبراء الاقتصاد بأن إجمالي تكلفة زيادة الضرائب وخفض الإنفاق ، التي تقدر بأكثر بما يزيد عن 600 مليار دولار ومن المقرر أن يبدأ سريانها في بداية العام المقبل ما لم يتوصل البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي إلى اتفاق في حينه، سوف تزج البلاد في حالة من الركود.

/مصدر: شينخوا/