بكين   مشمس 0/-10 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

هل أسطورة "صنع في الصين" تستمر في عام 2013

2013:01:09.13:37    حجم الخط:    اطبع

من المستحيل أن تحقق الصين الهدف المتوقع لنمو قيمة التجارة الخارجية بنسبة 10 بالمائة في عام 2012 في ظل ركود الاقتصاد العالمي، حيث على الرغم من أن العوامل الخارجية تحتل مكانة مهمة، لكن تباطؤ النمو بشكل حاد للتجارة الخارجية الصينية يدل على أن منتجات "صنع في الصين" تتعرض لضغوط كبيرة على نحو متزايد.

أظهرت الأرقام الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة الصينية للجمارك أن إجمالي الصادرات والواردات الصينية في فترة يناير- نوفمبر عام 2012 بلغت 3.5 تريليون دولار أمريكي بزيادة قدرها 5.8 بالمائة عن نفس الفترة من العام الأسبق، من بينها وصل حجم الصادرات إلى 1.8499 تريليون دولار أمريكي بزيادة 7.3 بالمائة, وبلغت قيمة الواردات 1.6504 تريليون دولار أمريكي بزيادة 4.1 بالمائة.

قال محللون إن نمو التجارة الخارجية الصينية قد يبلغ حوالي 7 بالمائة في عام 2012، وهو أعلى من نمو التجارة العالمية السنوي الا انه لا يزال بعيدا عن الهدف المتوقع للنمو 10 بالمائة.

قال شياو ياو فاي، كبير الباحثين في معهد قوانغدونغ للدراسات الاستراتيجية الدولية, إن التجارة الخارجية الصينية شهدت نموا ملموسا بالمقارنة مع النسبة للتجارة العالمية، لكنها دخلت فترة النمو البطيء ، وهذا أمر لا جدال فيه. " لا بد أن منتجات ((صنع في الصين)) التي كانت تحافظ على نمو سريع لمدة طويلة تتكيف مع الظروف الجديدة"، على ما قال شياو.

الجدير بالذكر أن أسطورة "صنع في الصين" هي واحدة من السمات الرئيسية للسوق العالمي على مدى العقد الماضي. وتبين الإحصاءات أن معدل النمو السنوي للتجارة الخارجية الصينية بلغ 21.7 بالمائة منذ عام 2002، حيث ازداد نصيب الصين في التجارة العالمية من 4.7 بالمائة في عام 2002 إلى 10.2 بالمائة في عام 2011, وأصبحت الصين ثاني أكبر دولة للتجارة الخارجية في العالم في ثلاث سنوات متتالية منذ عام 2009.

ومع ذلك، يتباطأ معدل النمو للتجارة الخارجية الصينية من أكثر من 21 بالمائة إلى أقل من 10 بالمائة، الأمر الذي يبرز أن منتجات "صنع في الصين" تواجه مقاومة غير مسبوقة.

وقال محللون إن ركود الاقتصاد العالمي يؤدي إلى تباطؤ الطلب الخارجي ويعد من أهم العوامل التي تؤثر على تنمية التجارة الخارجية للصين.

قال يان شيوي نيان, نائب مدير شركة جينماو لإنتاج سلالم الألومنيوم بمدينة تيانجين, إن حجم الصادرات للشركة شهد نموا متواضعا في عام 2012 بسبب ركود الاقتصاد بالدول الأوروبية وأمريكا.

وفي الوقت نفسه، أولى المزيد من الناس اهتماما بالعوامل الخارجية التي تؤثر في تغيير القدرة التنافسية لـ "صنع في الصين".

وقالت لي مين لي، مديرة شركة تشنغشيونغ للملابس بمقاطعة جيانغسو, إن صناعة المنسوجات والملابس كانت مزدهرة في الصين، لكنها تتعرض للمشاكل التي تشتمل على نقل عدد كبير من الطلبات من الصين إلى اندونيسيا وفيتنام وغيرها من دول جنوب شرق آسيا بسبب ارتفاع تكاليف العمالة المنزلية والصعوبات في التوظيف.

وفي رأيها، تم فقدان الميزات التقليدية لصناعة الملابس الصينية، حيث لا يمكن للصين أن تتنافس مع الدول الأقل تكلفة في جنوب شرق آسيا لإنتاج الجينز والتريكو وغيرها من المنتجات ذات القيمة المضافة المنخفضة.

ومن جهة أخرى، تعرضت الصين للتحديات الكبيرة في تنمية الصناعات التحويلية رفيعة المستوى منذ 2011، لأن بعض الشركات الأمريكية والأوروبية قد شرعت في سحب الصناعات رفيعة المستوى من الصين إلى أسواق الدول المتقدمة.

لكن يعتقد محللون أنه لا يزال من المبكر التأكيد على فقدان القدرات التنافسية الدولية لمنتجات "صنع في الصين" في ظل استمرار نموها.

ذكر شن دان يانغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية, أنه على الرغم من تراجع معدل النمو للتجارة الخارجية الصينية، لكنه من المتوقع أن تحافظ منتجات "صنع في الصين" على حصتها في السوق الدولية أو ترتفع قليلا بالمقارنة مع 10.4 بالمائة في عام 2011 حتى تظهر قدرات تنافسية قوية.

كما أظهر تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن الأمم المتحدة أن الصين ما زالت أكثر البلدان جاذبية للاستثمار الأجنبي المباشر.

والأهم من ذلك، شرعت الصين في إعادة الهيكلة الصناعية وتحويل نمط التجارة الخارجية، الأمر الذي يركز على تصدير منتجات عالية القيمة المضافة، حيث شهدت الصادرات الصينية للمنتجات الميكانيكية والكهربائية نموا أسرع من معدل النمو للتجارة الخارجية منذ بداية عام 2012.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات