بكين   مشمس -3/-11 

مسيرة الأعمال التجارية للمسلمين الصينيين

2013:01:24.09:38    حجم الخط:    اطبع

اهتم المسلمون الصينيون بالتجارية منذ العصور القديمة وحتى الآن، وتراكمت لديهم الكثير من خبرات ومهارات وخبايا التجارة، ليشكل رجال الأعمال المسلمين قاعدة تجارية لا غنى عنها في الصين.

بداية الأعمال التجارية

وقدم إلى الصين سفراء مسلمون ممثلون عن حكام بلاد العرب والفرس في عهد أسرة تانغ الملكية (618-907 م) لتقديم الهدايا إلى الإمبراطور، وكانت حكومة أسرة تانغ تنتهج سياسة الانفتاح، وترحب بالضيوف وتمنحهم امتيازات عديدة تشمل تقديم الهدايا الثمينة ومنحهم حق الاعفاء من الضرائب وحتى منحهم مناصب حكومية رسمية، لذلك هاجر عدد كبير من المسلمين العرب والفرس إلى الصين.

وأعتمد المسلمون المهاجرون إلى الصين بعد اندماجهم في المجتمع على التجارة على مدى 400 سنة من أسرة تانغ إلى أسرة سونغ (960-1279م) إلى أسرة يوان (1271-1368م)، لكن بيئة الأعمال التجارية ساءت في عهدي أسرتي مينغ(1368-1644م) وتشينغ (1644-1912م) بسبب حدة الصراعات العرقية والمعارك المتكررة.

ازدهار تجارة المسلمين من جديد بعد تأسيس الصين الجديدة

دخلت جمهورية الصين مرحلة التنمية الاقتصادية السريعة منذ ثمانيات القرن الماضي، واغتنم رجال الأعمال المسلمين هذه الفرصة للصعود مرة أخرى وغيروا النماذج والأفكار التجارية القديمة ووسعوا فئاتهم التجارية من الأطعمة الحلال إلى التجارة الخارجية وشراء وبيع اللحوم وجلود الحيوانات وصناعات الدواء والنقل وحتى مجالات التمويل والعقارات وغيرها، لتشكل قاعدة قوية في الاقتصاد الصيني، فعلى سبيل المثال تعتبر الصين أكبر منتج للكشمير الخام وتنتج منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة أكثر من أربعة آلاف طن من الصوف المجزوز سنويا ما يمثل حوالي 50% من أجمالي الإنتاج الصيني.

ولعب رجال الأعمال المسلمين دورا كبيرا في تطوير الاقتصاد ودفع التبادل الثقافي في المناطق الداخلية الصينية، ويؤكد رجال الأعمال المسلمون على أنهم سيحققون انجازات كبيرة اعتمادا على السياسة الوطنية والمناخ التجاري الجيد وجهودهم الذاتية في المستقبل.

/مصدر: شبكة الصين/

تعليقات