نائب وزير الخارجية الصيني: الاقتصاديات الصاعدة ليست عالة على احد

ميونخ، المانيا 2 فبراير 2013 /قال نائب وزير الخارجية الصيني سونغ تاو اليوم (السبت) إن الاقتصاديات الصاعدة ستواصل القيام بدور اكثر فاعلية في الشؤون الدولية.

وقال سونغ خلال حلقة نقاشية في مؤتمر ميونخ للأمن وهو تجمع سنوي للدبلوماسيين والخبراء في المدينة الواقعة بجنوب ألمانيا "الاقتصاديات الصاعدة ليست عالة على احد"، واشار الى ان الاقتصاديات الصاعدة ساهمت بشكل كبير في استقرار وتنمية العالم.

وقال سونغ "تظهر الارقام ان الاقتصاديات الصاعدة ساهمت بأكثر من 50 بالمائة من النمو العالمي خلال الخمس سنوات الماضية. وبدون الدور الذي تلعبه الاقتصاديات الصاعدة، لكان الاقتصاد العالمي المتأثر بالازمة المالية الدولية وازمة الديون الاوروبية، في حالة اكثر سوءا".

واضاف ان الاقتصاديات الصاعدة قدمت اسهاما هاما في ايجاد حلول للقضايا الساخنة. وقال "يزيد عدد جنود قوات حفظ السلام من دول البريكس خمس مرات عن عددهم من الدول السبع الصناعية الكبرى".

وقال نائب وزير الخارجية إن الاقتصاديات الصاعدة نشأت داخل النظام الدولي الحالي، وأبحرت في نفس القارب مع الدول المتقدمة.

وأضاف "مع استمرارهم بالنمو، ستقوم الاقتصاديات الصاعدة بدور اكثر فاعلية في الشؤون الدولية لتعزيز التعاون الدولي ومعالجة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والتلوث البيئي والامن الغذائي".

وبرغم ذلك، اكد سونغ انه يجب على الاقتصاديات الصاعدة تحمل "مسؤوليات مشتركة ولكن متباينة"، لانها ما زالت خلف الدول المتقدمة الى حد بعيد.

وقال "عندما تطلب من الاقتصاديات الصاعدة تولي نفس المسؤوليات الدولية التي تتحملها الاقتصاديات المتقدمة، فكأنك تطلب من راكب يستقل قطارا في فرانكفورت بدفع اجرة كاملة لرحلة من لندن الى ميونخ. وهذا ليس عدلا، وفوق قدرة الاقتصاديات الصاعدة".

وحث الدول المتقدمة والاقتصاديات الصاعدة على الانفتاح والتماسك بين بعضها البعض.

وقال سونغ خلال المؤتمر إن الصين ستواصل سياسة الاصلاح والانفتاح بينما تظل متلزمة بالسلام والتنمية ومسعاها للتعاون الدولي.

وقال "دعا الزعماء الصينيون إلى تحقيق تجديد الأمة الصينية العظيمة وهو حلم الصين خلال العهد الجديد. ولتحقيق هذا الحلم، نحتاج نحن إلى العمل بجد ولكننا نحتاج ايضا الى دعم ومساندة العالم.

وقال سونغ "تعلم الثقافة الصينية سيساعدك في التفهم الافضل للسياسيات الصينية. ومعرفة ماضي الصين سيعطيك ادراك افضل لمستقبلها".

وقال انه في مسعاها لتحقيق التنمية، ستتحمل الصين على عاتقها المسؤوليات الدولية "التي تناسب موقفها وقدراتها التنموية." وأضاف "الموقف المربح للجانبين هو جعل كل شخص غني".

وقال "ستستمر الصين في كونها دولة واثقة ومنفتحة على العالم. نأمل بصدق ان نعمل مع كل الدول لتقوية الحوكمة العالمية وبناء عالم متناغم بالسلام والازدهار المشترك".

[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/