الشركات والمصانع الصينية تشتكي نقص العمالة

الشركات والمصانع الصينية تشتكي نقص العمالة

يشهد كل من دلتا نهر اللؤلؤ ودلتا نهر اليانغتسى المحركتان القويتان للاقتصاد الصيني نقص في يد العاملة.

كانت شركة الملابس " LTN كلاسيك " تبحث فى مدينة قوانغتشو عن بعض عمال الخياطة، لكن لم تتم توظيف عدد كاف مما تطلبه الا نصفه. في الواقع، يتوقع أن يبلغ حجم نقص العمالة في عاصمة مقاطعة قوانغدونغ مدينة قوانغتشو الى 110 ألف نسمة بعد عطلة عيد الربيع.

"يمكننا ملء الوظائف الإدارية لكنه صعب لنا الحصول على جميع العمال البسطاء الدين نريدهم" قال تشانغ وى مدير التصميم في جناح قوانغتشو لإحدي شركة التوظيف ، التي افتتحت يوم الاربعاء.

ووفقا لتشانغ، أصبح توظيف العمال البسطاء أصعب مما هو في السنوات القليلة الماضية ،وقد اصبحت فرص العمل متاحة في أجزاء أخرى من البلاد. فشركته تمكن تلبية فقط نصف مطالب الشركات والمصانع ، و ترك جزء من قدرته السكون، ما يدفع التكاليف.

تواجه شنغهاي هذه المشكلة أيضا ، حيث من الصعب ملء المناصب من ذوي الأجور المنخفضة، لأن العمال يطلبون الأجور الأعلي مما كان متوقعا.

لاحظ لي هوايينغ، صاحب احدي وكالة التوظيف في شانغهاي هذا الاتجاه ايضا حينما قامت الشركة بمعرض الوظائف السنوي لتوظيف العمال المهاجرين لمحطة شانغهاي للسكك الحديدي بعد عطلة عيد الربيع.

وأضاف" لدينا 2000 منصب في الوقت الراهن، لكن لم يتم توقيع العقود إلا قليل منها في الأسبوع الماضي، حيث أن بعض العمال المهاجرين لم يعودوا الى شانغهاي بعد، وبعضهم الاخر طلب وضائف ذات أعلي دخلا " .

كانت معظم المناصب التي تعرض على قائمة الشركة براتب شهري قدره اكثر من 2000 يوان ، مع معظم المتقدمين طلبوا دخلا شهريا لا يقل عن 3000 يوان .

قال لى "لقد كان اعتذاري لشركة لتوظيف عامل عادي دون أي مهارات محددة مع راتب شهري من 200 يوان، وهو الراتب الذي كان غير مقبول للعمال المهاجرين في شنغهاي .وأكثر من ذلك، العمال المهاجرون يدفعون الآن المزيد من الاهتمام لظروف العمل والرعاية الاجتماعية و طول وقت الفراغ.

وبين المسح الذي جري انطوي 2193000 عاملا مهاجرا في 326 شركة ومصنع، أن أكثر من 80 في المئة من الشركات أعربت عن طلبهم العاجل في التوظيف خاصة العمال العادية،

وكشف المسح أيضا أن الشركات تقدم ارتفاع الاجور بـ 9 أو 12.5 في المائة للعمال الجدذ.

"شركتنا رفعت دخل العمال الشهري بنسبة 10 الى 20 حتى خلال فترات صعبة مثل العام السابق" قال شين جياندونغ، مدير المبيعات الكبار لشركة "Goldsun" المحدودة للعلوم والتكنولوجيا في النسيج. لكن على الرغم من رفع الشركة للرواتب، عاد الشركة فقط حوالي نصف عمالها حتي يوم 21 فبراير الحالي.

نما الطلب على اليد العاملة في مقاطعة قوانغدونغ، مركز للتصنيع في الصين، بنسبة 15.2 في المئة على اساس سنوى في العام الماضي، والطلب سوف يستمر على المدى القصير مع توسيع الاقتصاد الصين، وفقا لملاحافظات الموارد البشرية وإدارة الأمن الاجتماعي.

والجدير بالدكر أن الحد الأدنى للأجور في قوانغتشو سيزيد بنسبة 19.2 في المئة إلى 1550 يوان شهريا و 15 يوان لكل ساعة.

"إن النقص في اليد العاملة قد انخفض بالمقارنة مع العامين الماضيين. أدي ضعف الاقتصاد الى اغلاق بعض الشركات ، مما يجعل المزيد من العمال متاحة في سوق يد العمال"قال يانغ شياويونغ رئيس شركة "جيتي تشجيانغ" المحدودة للملابس في ونتشو في شرق الصين مقاطعة تشجيانغ.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/