بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 16/5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل إخبارى: خبراء إيطاليون يقولون إن الاستثمارات الصينية فى أوربا ستنمو

2013:03:05.08:57    حجم الخط:    اطبع

ميلان، ايطاليا 4 مارس 2013 /صرح خبير ايطالى لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى مقابلة أخيرة بأن الاستثمارات الصينية فى أوربا لا زالت فى مراحل نموها الأولى وسوف تنمو بالتأكيد.

وقال الخبير الذى يدعى دافيد كوتشينو رئيس غرفة التجارة للاتحاد الأوربى فى الصين "خلال السنوات المقبلة، سيواصل الطلب على المنتجات والتكنولوجيات والعلامات التجارية الأوربية نموه".

وتابع الخبير القول بأن الصين بحلول 2020 ستصبح أول أو ثانى أكبر سوق استهلاكى فى العالم، وأن دفعة قوية لها كى تصبح اقتصادا ابتكاريا ومستداما من الناحية البيئية يعنى أنها سوف تواصل اجتذاب ودفع انتقال التكنولوجيا أو ستشترى صراحة تكنولوجيات اجنبية.

وأشار قائلا "إن المسح الخاص بثقة الأعمال الذى تصدره الغرفة الأوربية سنويا يبين باستمرار أن واحدة من اقوى المزايا التنافسية للشركات الاوربية فى الصين هى جاذبية المنتجات الجديدة التى تعرضها."

ويرى الخبير أن التدفق الحر لرأسمال الاستثمار الحقيقى أو الاستثمار غير المضارب قصير المدى جيد للجميع ويضمن للمشروعات الأكثر استحقاقا أن تجتذب وتكافئ المستثمرين المغامرين فيها.

وقال كوتشينو ان "الصين استفادت لسنوات من الاستثمار الاوربى وتواصل استفادتها منه. وبالمثل فإنه حان الوقت لأوربا كى تستفيد من الاستثمار الصينى سواء كان استثمارا أخضر أو استثمارا فى أصول معسرة أو عمليات دمج واستحواذ أو غير ذلك".

وتابع أن أوربا ينبغى أن ترحب بالاستثمار الصينى. "فالمنافع تتضمن الاستثمار فى رأس المال وخلق الوظائف وعوائد الضرائب المحلية ومساعدة القطاعات الهامشية وتعزيز العلاقات والتفاهم مع الشركاء المحتملين الذى قد يسمح بزيادة التوسع فى أوربا أو فى الصين".

بيد أنه بالنظر الى ان الاستثمار الصينى سيجلب معه ايضا قدرا اكبر من التنافسية وعدم اليقين بالنسبة لبعض أصحاب المصالح، سوف يتعين على المستثمرين الصينيين مثلهم فى ذلك مثل أى مستثمر آخر أن يحترموا إجراءات الموافقة على الاستثمار وقوانين منع الاحتكار ومتطلبات اذعان الشركات، وفقا لما اضاف الخبير.

كما قال ايرالدو بيفا مدير مجموعة هنغديان - أوربا فى ميلان والذى عينته الحكومة الصينية خبيرا اجنبيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) انه بالاضافة الى بنوك الاستثمار والشركات العامة او المملوكة للدولة هناك عدد من الشركات الخاصة التى تؤدى عملها بامتياز فى الصين وتريد أن تبدأ أو تعجل بالعمل على المستوى الدولى.

وأضاف أنه على مستوى نظرى، فإن الشركات الصينية التى استثمرت بكثافة فى الانتاج لكنها ما زالت متخلفة كثيرا فى التسويق وصنع العلامات التجارية والتوزيع قد ترغب فى الاستحواذ على علامات أوربية لزيادة القيمة المضافة لمنتجاتها.

بيد ان بيفا ألقى الضوء بنظرة أطول مدى على أن "مثل هذا النموذج للأعمال أصبح مهجورا الآن".

وقال انه وجد فى اطار خبرته العملية "مشكلات ادارية ومالية كارثية" وراء العلامات التجارية الاوربية فى السوق. وفى الوقت نفسه فإن تكاليف الانتاج ارتفعت فى الصين حيث يرغب المستهلكون المتزايدو الثراء ومن الطبقة الوسطى فى منتجات أعلى جودة وأكثر أمانا.

واستطرد قائلا "فى هذا السيناريو المتغير، أود أن اقترح أن تصنع الشركات الصينية بنفسها علاماتها التجارية وربما تنتج فى بلدان أوربا بجودة رائدة، بدلا من أن تبذر المال على الاستحواذ على علامات تجارية أجنبية حافلة بالمشكلات لكى تنتجها فى الصين من جديد".

وأشار إلى أن هذه هى الحال فى قطاع الأزياء على سبيل المثال، حيث تمكنت مجموعات صينية متنوعة من بينها اتش جى من خلق علاماتها التجارية على منتجات صنعت فى ايطاليا أو فرنسا. وعلاوة على ذلك، واختلافا مع ما كان منذ 20 عاما، أصبحت استراتيجيات صنع علامات تجارية جديدة ايسر وأقل كلفة.

وأضاف "وبنفس الطريقة، اذا كانت الصين تعتمد منذ عدة عقود على البلدان الغربية فى المعرفة الفنية والبحوث والتطوير، فإن ما أراه الآن هو نوع من نظام التعاون الذى يتعين زيادة حوافزه فى اتجاه التبادل التكنولوجى".

وقال "لقد اصبحت الصين فعلا واحدة من البلدان التى تزيد الاستثمار فى البحوث والتطوير والتعليم كما أن الفجوة بينها وبين الدول المتقدمة فى المعرفة الفنية التى تكمن فى البحوث قد قلت كثيرا".

وفى وجهة نظره، فإن زيادة الاستثمار فى المرحلة الراهنة فى التوزيع ومجالات الطاقة المستدامة يمكن ان تعزز تنمية الصين والتعاون مع البلدان الاوربية المربح للجانبين.

وأخيرا قال إن تحسين النظام المعيارى فى إطار التماسك الاجتماعى والثقة بين الفواعل المختلفين سيكون افتراضا أساسيا لدور القيادة الصينية فى عالم متزايد العولمة.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات