البنك المركزي الألمانى: أزمة اليورو لا زالت أكبر تهديد للاقتصاد الأوروبي

برلين 12 مارس 2013/ أعلن محافظ البنك المركزي الألماني جينس ويدمان يوم الثلاثاء أن الأزمة المالية وأزمة الدين السيادي لمنطقة اليورو لا زالت تشكل أكبر خطورة على الاقتصاد الألماني على الرغم من التحسن الأخير في الأسواق المالية.

وقال ويدمان في مؤتمر حول ميزانية البنك السنوية "لم نستعد سوى بعض الثقة التي فقدت نتيجة الأزمة".

وتنبأ بأن النمو من الممكن أن يكون أقوى مع مرور العام.

لكنه أضاف إن النمو المتوقع سيعتمد على غياب المزيد من صدمات الثقة.

وأشار إلى أن المخاطر الأخرى المتنامية تنبع من عمليات السياسة النقدية في أعقاب الأزمة المالية وأزمة الدين السيادي. وقال إن العام الماضي شهد زيادة كلية في مخاطر الدين للطرف الآخر نتيجة إعادة تمويل القروض وشراء السندات.

وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه العديد من الدول الأوروبية الشريكة لا زال الاقتصاد الألماني في وضع جيد. وبعد انكماش بنسبة 0.6% خلال الربع الأخير من عام 2012 انتعش الاقتصاد الألماني مجددا حيث قال البنك المركزي مؤخرا انه يتوقع تحقيق نمو خلال الربع الحالي.

وقال ويدمان إنه في ظل إحساس العديد من أفراد الشعب بالقلق بسبب أسعار المستهلك فلا داعي لإشعال مخاوف التضخم.

وقال "على المدى القصير تتناقص مخاطر التضخم في منطقة اليورو"، مضيفا إن من الضروري إزالة أية شكوك بشأن اتجاه استقرار السياسة النقدية الأوروبية على المدى المتوسط.

واظهرت النتائج الرسمية اليوم أن مؤشر سعر المستهلك في ألمانيا ارتفع بنسبة 1.5% خلال شهر فبراير مقارنة لما كان عليه منذ عام. وكان هذا هو أدنى معدل منذ ديسمبر 2010 وجاء بشكل أساسي نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

/مصدر: شينخوا/