بكين   مشمس جزئياً~مشمس 12/4 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل إخباري: لا نهاية في الأفق لمشكلات سياسية معقدة في إيطاليا تهدد الاستقرار الاقتصادي للاتحاد الأوروبي

2013:03:21.15:17    حجم الخط:    اطبع

روما 20 مارس 2013/بدأ الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو مشاورات يوم الأربعاء حول كيفية تشكيل حكومة إيطالية جديدة في وقت تتزايد فيه المخاطر.

فلم يعد أمام البلاد الآن سوى أقل من ثمانية أسابيع لتشكيل حكومة جديدة واختيار خلف لنابوليتانو وإلا ستواجه احتمال عدم وجود حكومة منتخبة ورئيس. ومن ناحية أخرى، يتخذ المستثمرون على ما يبدو موقف المترقب انتظارا لما ستسفر عنه المفاوضات.

وأثناء استعداده للمحادثات يوم الأربعاء، قال نابوليتانو الذي سيترك منصبه في 15 مايو إنه سوف يستكشف "جميع السبل الممكنة" بغية إبرام اتفاق يكسر المأزق السياسي في البلاد . ولكن إذا لم يقم زعيم يسار الوسط بيير لويجي برساني وكذا الناشط والممثل الكوميدي بيبى جريلو بتغيير موقفهما، ستظل الأزمة قائمة لأسابيع أو حتى شهور.

فالتوقيت غير ملائم ، إذ أنه وسط الجدل الدائر حول حزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي لقبرص والمواجهة داخل البلاد بسبب فرض ضرائب جديدة على الودائع البنكية، تفاقم الاضطرابات السياسية في إيطاليا من مخاوف المستثمرين من اشتعال أزمة الديون الأوروبية مرة أخرى، على غرار ما حدث في عام 2011.

وقد لفت أوليفيرو فيوريني المحلل في مؤسسة ((أيه بي سي سيكيورتيز)) في ميلان إلى إنه "إذا ما عاد القلق من الديون بنفس القوة التي كان عليها في عام 2011، فستكون العواقب أشد سوءا".

وأضاف أن "عامين آخرين من النمو الضعيف في أوروبا سيجعل الاقتصادات القوية أقل استعدادا للمساعدة في تقديم العون للخروج منها. إن المستثمرين قلقون بالفعل وقد يهربون بسهولة من تلك الأسواق المضطربة".

ولا يزال عجز إيطاليا المحتمل عن سداد الديون هو أسوأ السيناريوهات. فرغم أن الاقتصاد الإيطالي يعد ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعد ألمانيا وفرنسا، إلا أن أوروبا كانت تخشي في عام 2011 من عدم امتلاكها لأموال تكفي للانتعاش من عجز إيطاليا عن سداد الديون. ومن المؤكد أنها ستعجز تقريبا عن ذلك الآن.

وما من أحد يعتقد أن عجز إيطاليا عن السداد أمر وشيك. فقد ارتفع إيرادات السندات الإيطالية -- وهو انعكاس لثقة المستثمرين في البلاد -- بعد الانتخابات التي جرت يومي 24 و 25 فبراير ولكنها تراجعت بعد ذلك.

ومازالت الإيرادات أعلى مما كانت عليه في أواخر يناير ومطلع فبراير عندما بدا أن برساني سيخرج الفائز في الانتخابات، ولكنها مازالت دون 5 في المائة ولا داعي للقلق. ولكن لم يتضح بعد المدى التي ستظل فيه على هذا الحال ما لم يتم التوصل لحل.

ومن ناحية أخرى، عرض رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني تشكيل ما اسماه "حكومة وفاق وطني" مع برساني ولكن عرضه قوبل بالرفض.

كل هذا يحدث والوقت ينفد: فولاية نابوليتانو أوشكت على الانتهاء. وإذا اختيرت حكومة، سينبغى عليها اختيار خلف لنابوليتانو. غير أنه سيكون من الصعب تحقيق ذلك وسط المأزق الحالي.

والحل المرجح لهذا الكابوس هو أن يعين الرئيس حكومة تكنوقراط جديدة تدفع الإصلاحات الانتخابية حتى يصبح تشكيل هذا النوع من البرلمان الضخم أمرا مستحيلا.

ولكن حتى هذا الحل فينطوى على عقبات: إذ أن تحركا كهذا سيتطلب من الرئيس حل البرلمان. ولكنه لا يستطيع فعل ذلك خلال الأشهر الستة الأخيرة له في منصبه، ما يعنى أنه لابد من اختيار رئيس جديد قبل إمكانية حدوث ذلك.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات