بكين   مشمس 9/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: قرار ايطاليا بعدم إعادة عسكريين متهمين الى الهند يثير ضجة دبلوماسية كبيرة

2013:03:13.13:31    حجم الخط:    اطبع

روما 12 مارس 2013 / ذكرت ايطاليا يوم الثلاثاء أنها لن تعيد اثنين من جنود بحريتها الى الهند لمواجهة محاكمة بتهمة القتل العمد، مما أثار ضجة دبلوماسية من المحتمل أن تضر بالعلاقات بين البلدين على نحو خطير.

وكان الجنديان ماسيميليانو لاتوري وسالفاتوري غيرونى ضمن فريق حماية ناقلة النفط الايطالية ((أم فى انريكا ليكسي)) عندما اطلقا النار على قارب للصيد الهندي، ما أدى الى مقتل اثنين من صيادي القارب قبالة ساحل ولاية كيرالا الهندية، اعتقادا بأنهم قراصنة.

وتوصلت ايطاليا الى تسوية مالية مع أسر الصيادين، غير أن الهند ذكرت أنها ترغب في محاكمة الجنديين أمام محاكمها.

وأثار الحادث مواجهة مؤقتة في العام الماضي نزع فتيلها جزئيا على الأقل بعد أن سمحت المحكمة العليا الهندية للجنديين بالعودة الى ايطاليا من أجل التصويت في الانتخابات الايطالية التي عقدت في 24 و25 فبراير الماضي وقضاء بعض الوقت مع أسرهما، ولكن بشرط - قيل ان الحكومة الايطالية ضمنته- هو عودتهما الى الهند بعد أربعة أسابيع.

بيد ان الحكومة الايطالية فاجأت الهند يوم الثلاثاء بأنها لن تعيد الجنديين وسيواجهان المحاكمة في ايطاليا. واتهم المسؤولون الايطاليون نيو دلهي بخرق القانون الدولي من خلال سعيها الى محاكمة الرجلين في الهند، نظرا لأن حادث اطلاق النار وقع فى المياه الدولية.

وذكر بيان صادر من وزارة الشؤون الخارجية الايطالية أن الهند فشلت في الرد على مطلب ايطاليا بالسعى الى "تسوية دبلوماسية" للمشكلة.

واصبحت النتيجة النهائية نزاعا دبلوماسيا رسميا بين البلدين وفقا لمعاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار.

ووصف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قرار ايطاليا بأنه "غير مقبول، واستدعت وزارة الشؤون الخارجية الهندية السفير الايطالي لدى البلاد دانيل مانشيني لتفسير ما اعتبرته الهند تغيرا مفاجئا من جانب الحكومة الايطالية.

واحتل الخبر صدارة مواقع الانترنت والبرامج الاخبارية التلفزيونية في الهند. وعبر قادة سياسيون غاضبون من كافة الوان الطيف السياسي عن رفضهم العلني للتغير المفاجئ في الموقف الايطالي، ودعوا الحكومة الى فرض ضغوط على ايطاليا لاعادة الجنديين " الهاربين " كما تصفهم الصحف الهندية، وكذا التهديد بمحاكمة الجنديين "غيابيا " أمام المحاكم الهندية.

واعتبر الكثير من القادة اعلان ايطاليا بمثابة "خيانة" تنطوي على مخاطر عالية.

أما في ايطاليا فكان الرد يتميز بمزيد من الهدوء إذ غطت قصة أخرى على عناوين الصحف. بيد أن ما نشر من أخبار حول القضية غلب عليه الحس الوطني ودعم موقف الحكومة بأن الحادث دولي ويخرج عن ولاية المحاكم الهندية.

وتعتبر هذه المواجهة الثانية بين الهند وايطاليا في الأسابيع الأخيرة . ففي الشهر الماضى، علقت الهند صفقة مروحيات بقيمة 750 مليون دولار أمريكي مع شركة ((فينميكانكيا)) للطيران والدفاع الايطالية بعد توقيف غيوسيبي أورسي، الرئيس التنفيذي للشركة، بتهمة الرشوة.

وتعهدت الشركة الايطالية بالتعاون مع المسؤولين الهنود لتوضيح القضية، لكن عقد لشراء 12 مروحية مازال معلقا. ونظرا للتعقيد الذي يكون عليه الوضع حاليا، يبدو بحسب جميع المؤشرات انه من الصعب ان يتم التوصل الى حل يرضي الجميع بشأن قضية لاتوري وغيرونى.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات