اليونان تحتفل بالذكرى السنوية لعيد الاستقلال وتلقي الضوء على الوحدة وأزمة قبرص

أثينا 25 مارس 2013 / احتفلت اليونان اليوم (الاثنين) بالذكرى رقم 192 ليوم الاستقلال الذي يشير لبدء الثورة اليونانية ضد الحكم العثماني حيث تم تنظيم عروض عسكرية وطلابية في شتى أنحاء البلاد وإرسال رسائل طمأنة حول نتائج المحاولات الحالية للخروج من الأزمة المالية.

ودعا الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس اليونانيين الذين يعانون من الأزمة الحادة التي أوصلت اليونان لشفا الإفلاس وأدت لتدهور مستويات المعيشة إلى الوحدة من أجل مواجهة العواقب والتطلع للمستقبل بتفاؤل كما فعل أسلافهم في عام 1821.

وقال بعد حضور العرض العسكري الرئيسي الذي اقيم أمام مبنى البرلمان في وسط أثينا "إنهم مثال يحتذى به في تلك الأوقات الصعبة".

وفي الوقت الذي كافحت فيه قبرص جارة اليونان لمواجهة أزمة مماثلة على مدار الأيام العشرة الماضية انتهت بتوقيع اتفاقية في بروكسل في الساعات الأولى من اليوم حول باقة مساعدات مقدمة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتفادي إفلاس فوضوي لقبرص واحتمال خروجها من منطقة اليورو، أعرب بابولياس عن تضامن اليونان مع قبرص في أزمتها.

وقال الرئيس اليوناني منتقدا موقف نظرائه الأوروبيين في التعامل مع الأزمة "نتضامن مع قبرص. قرار الاتحاد الأوروبي غير مقبول نظرا لأنه انتقائي. ولا يجب أن يختار الاتحاد الأوروبي ضحاياه بطريقة انتقائية لأن هذا يخلق فجوة بين الشعوب الأوروبية. واتمنى أن تصل رسالة اليوم للعواصم الأوروبية خاصة برلين".

من جانبه قال وزير الدفاع اليوناني بانوس بانايوتوبولوس الذي يمثل الحكومة في العرض العسكري "تظهر الدروس المستفادة من التاريخ أننا من الممكن أن نواجه التحديات طالما بقينا متحدين وحافظنا على التماسك الوطني والاجتماعي".

وقامت الشرطة بتطويق الشوارع المحيطة بالبرلمان خشية اندلاع مظاهرات من جانب ناشطين مناهضين لاجراءات التقشف حيث قاموا بعرقلة مناسبات مماثلة من قبل.

لكن عبء التقشف لا زال واضحا في ملامح الاحتفال في ظل قلة عدد عروض الدبابات والطيران منخفض الارتفاع للطائرات الحربية.

يذكر أن منذ بدء أزمة الدين في عام 2010 قامت اليونان بتطبيق خفض كبير في الإنفاق مقابل قروض إنقاذ مالي لمواجهة العجز واستعادة النمو.

/مصدر: شينخوا/