أثينا 20 فبراير 2013 /سيطر إضراب عام جديد لمدة 24 ساعة على اليونان اليوم (الأربعاء) احتجاجا على برنامج الاصلاح والتقشف القاسى الذى يطبق لانتشال البلاد من أزمة الديون الحرجة التي تعاني منها منذ ثلاث سنوات، وهو الإضراب الأول من نوعه في العام الجديد.
خرج آلاف المتظاهرين في مسيرات بوسط أثينا وغيرها من المدن في حشد يشمل البلاد نظمه اثنان من اكبر النقابات العمالية اللذين يمثلان أغلب القطاعين الخاص والعام، وهما جسي وأديدي، فضلا عن الأحزاب المعارضة اليسارية.
وجاء الاضراب الجديد، الذي يشمل توقف جزء كبير من الخدمات العامة والشركات قبيل فحص محاسبى جديد سيقدمه دائنون من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي فى الأسبوع المقبل سيحدد إطلاق حزمة الإنقاذ الجديدة لليونان.
وتحفاظ حزم إنقاذ على الدولة المثقلة بالديون من السقوط منذ 2010 في مقابل تخفيضات انفاق صارمة وارتفاع في قيمة الضرائب، وهو ما زاد من معدلات البطالة والركود وردود الفعل الغاضبة في الشوارع.
ويقول مسؤولون حكوميون ودائنون إن إجراءات التقشف ضرورة لمنع الإفلاس وتعهدوا بإجراءات تدعم عملية التنمية للخروج من الأزمة في السنوات المقبلة.
ورد المحتجون بأن صبرهم قد نفد ولا يمكنهم تحمل المزيد من التضحيات.
وقال كوستيس، وهو طالب عمره 20 عاما إن "سياسات الحكومة القاسية تدفع المزيد من الناس للخروج إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم".
وأضاف إن "الحل الوحيد لتغيير الوضع هو الحشد. واذا استطعنا توحيد الشعب الذي يعاني على كلمة واحدة فسنفوز بهذه المعركة. حيث يجب وقف الاجراءات التقشفية التي صدقت عليها الحكومة، فكل شيء صعب، ولكننا كجيل جديد يجب أن نكون متفائلين بالمستقبل".
وردد المحتجون في ميدان سينتاجما خارج البرلمان اليوناني هتافات تقول "لا للمزيد من اجراءات التشقف، ونعم للعيش بكرامة"، وعلى صعيد متصل اغلقت مكاتب الادارات الرسمية والبنوك والمدارس والمحال التجارية، وتم وقف رحلات الطيران ولا تزال السفن راسية بينما تعمل المستشفيات العامة بعدد أقل من الأفراد .
وقال المحتجون إن هناك دائما حلولا بديلة لتوزيع العبء حتى لا تعاني الاسر الفقيرة من معدلات البطالة والفقر القياسية.
وقال فاسيليس سيريميتس، 50 عاما، "ليست هذه سياسة ناجحة لليونان أو أى دولة أخرى. فنحن نطالب بالديمقراطية والاشتراكية وحقوقنا. والطريق الوحيد لتغيير هذا الوضع هو تغيير الضمير. فطالما ضميرنا يتحول إلى الحقيقة ،فسوف يتغير شىء وقد نري شعاع الأمل في نهاية الطريق " .
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn